سوريا تلغي صفقة بـ1.7 مليار$ مع "نور" وتفتح أرضها للتنقيب
كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، سفيان العلاو، أن بلاده ألغت صفقة تتجاوز قيمتها 1.7 مليار دولار مع شركة "نور" الكويتية المملوكة لعائلة الخرافي، كانت تهدف لبناء مصفاة ضخمة شرقي البلاد، وذلك في تطور سلبي على صعيد مصير المشروع الذي أعلن الاتفاق حوله بديسمبر/كانون الأول 2007.
وجرى الإعلان عن القرار بالتزامن مع الكشف عن فتح 40 في المائة من الأراضي السورية للتنقيب في صفقات جديدة، إلى جانب بدء الاستكشاف البحري، والسعي لبناء مصاف جديدة وإعادة تأهيل أخرى قائمة حالياً لاسترداد الطاقة الإنتاجية السورية التي تشهد تراجعاً مضطرداً، وعرض تصدير النفط العراقي عبر سوريا واستخدامها نقطة تقاطع لربط الشبكات التركية والعربية.
وقال العلاو إن وزارته طلبت تقديم عروض عالمية للتنقيب والاستكشاف في ثماني مناطق جديدة تغطي حوالي 40 في المائة من مساحة سوريا، إضافة إلى عروض لتطوير سبعة حقول قديمة لزيادة إنتاجيتها وتحقيق معدلات أفضل.
وأضاف الوزير السوري، الذي تحدث في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح معرض دولي للنفط والغاز "سير أويل 2010" في دمشق إن البحر المتوسط يعد "بيئة واعدة لامتلاكه احتياطيات كبيرة."
وأشار العلاو إلى خطط الوزارة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من خلال توسيع نشاطات الاستكشاف، وأوضح أن الإنتاج المحلي من الغاز بلغ 28 مليون متر مكعب يومياً مؤهل للزيادة في نهاية العام الحالي حتى 32 مليون متر مكعب وإلى 36 مليون متر مكعب يومياً في منتصف العام القادم.
وبحسب العلاو، يبلغ الاحتياطي السوري العام حوالي 44 مليار برميل من النفط والغاز، بينها 34 مليار نفط والباقي غاز واكتشف منها 29 مليار متر مكعب.
وأضاف: "أنتجنا حتى الآن 4.7 مليارات من النفط و130 ملياراً من الغاز ومازال لدينا احتياطي متوقع قابل للإنتاج يعادل 5.2 مليار برميل و 285 مليار متر مكعب.. هدفنا هو المحافظة على استقرار إنتاجنا النفطي وهو 380 ألف برميل يوميا."
بالنسبة لصناعة التكرير وانشاء مصاف جديدة وتطوير الحالية أوضح العلاو بأن هناك ثلاثة مشاريع معلنة حاليا، تتمثل في تطوير مصفاة بانياس الذي يحتاج إلى إعادة تقييم لجدواه وكلفته المادية، إلى جانب مشروع مصفاة الفرقلس بحمص بطاقة 140 ألف برميل، ومصفاة دير الزور بطاقة 100 ألف برميل.
وحول خطة بناء مصفاة بطاقة 140 ألف برميل يومياً مع شركة نور الكويتية قال العلاو: "هذا المشروع لم يعد ضمن خططنا الراهنة،" وذلك دون أن يوضح أسباب ذلك .
كما كشف العلاو وجود خطط لاستيراد الغاز عبر خط الغاز العربي الذي يربط مصر والأردن وسورية ولبنان، مضيفاً أن العمل جار حالياً لربط الشبكة العربية مع خط الغاز التركي، ما يتيح الفرصة لإمكانية تصدير الغاز العربي إلى أوروبا ولفت أن خط أنابيب كركوك بانياس جاهز من الجانب السوري للعمل، وأن سوريا لديها استعداد كامل لتصدير النفط العراقي عن طريق البحر المتوسط واستيراد الغاز العراقي.
يشار إلى أن هذه المشاريع تندرج في إطار مشروع ما يسمى بـ"البحار الأربعة" التي عرضها الرئيس السوري، بشار الأسد، وتناول فيها ربط البحر الأسود وقزوين والخليج وحتى البحر الأحمر بالبحر المتوسط، لبناء شراكة اقتصادية في مجالات النقل والطاقة.
يشكر أن الانتاج السوري النفطي يتراجع بشكل متواصل بسبب نفاد المخزون المحدود، ما يهدد أحد أبرز مصادر الدخل الوطني فمقارنة مع 380 ألف برميل يومياً في 2010، كانت سوريا تنتج زهاء 404 ألف برميل عام 2006، و415 ألف برميل عام 2005.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد