مؤتمر حول اضمحلال نهر الأردن بمشاركة إسرائيل ومقاطعة سوريا
يشارك نحو 180 خبيراً أردنياً وإسرائيلياً في مؤتمر بدأ أعماله أمس في عمّان، حول إعادة تأهيل نهر الأردن المهدد بالاضمحلال خلال عام، بحسب تقرير جمعية «أصدقاء الأرض» المنظمة للمؤتمر، فيما أدانته لجان مقاومة التطبيع الأردنية، واعتبرته «دعماً لإسرائيل في المضي في مخططاتها الاستعمارية».
وجاء في تقرير جمعية «أصدقاء الأرض/الشرق الأوسط» أن النهر الذي عُمّد فيه السيد المسيح، «تحول إلى مجرد مجرى مائي ضئيل لدى خروجه من بحيرة طبرية بعدما جففه الاستغلال الجائر واجتاحه التلوث»، محذراً من أنه «في غياب تحرك ملموس سيجف المجرى الأسفل للنهر بنهاية عام 2011». والنهر الذي كان يصب ملياراً و300 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا في البحر الميت، لم يعد يحمل اليه سوى 20 الى 30 مليون متر مكعب.
ويوقف سد أقامته اسرائيل على بحيــرة طبرية تدفق المياه إلى النهر، وإلى الجنوب من السد تتدفق مياه الصــرف الصحي في النهر، ويلقي نحو 340 ألف شخص يعيــشون حوله، مياههــم المستعملة فيه. وتعتبر الجمعية أن على اسرائيل أن تسـهم في القــسم الأكبر من جهود إنقاذ النهر، كوقف سحب المياه بصورة جائرة منه، وصب كميات كبيرة من المياه العذبة في مجراه السفلي، لأنها مسؤولة عن سحب الكميات الأكبر من مياه النهر.
ونظمت الجمعية المؤتمر الذي سيـناقش تقــريرها، وقاطعته سوريا بسبب المشاركة الاسرائيلية، فيما حمّل الخبير في بيئة نهر الأردن نائب رئيس «أصدقاء الأرض» عبد الرحمن سلطان، اسرائيل، مسؤولية تلويث النهر.
من جهتها اعتبرت لجان مقاومة التطبيع في بيان لها أن «المؤتمر يشكل تحدياً لمقاومة التطبيع، ويدعم اسرائيل في المضي قدماً في مخططاتها الاستعمارية»، متهمة رئيس «أصدقاء الأرض» في الأردن منقذ مهيار بممارسة التطبيع مع اسرائيل «والخروج عن الإجماع الوطني والموقف الموحد تجاه التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يغتصب فلسطين، ويدمر أشكال الحياة فيها، وهو العدو نفسه الذي يتطلع للأردن كجزء من كيانه المزعوم ويهدد أمننا الداخلي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد