الغرب يـرد على العشـاء الإيراني بعقـوبـات جـديـدة فـي حـزيران

08-05-2010

الغرب يـرد على العشـاء الإيراني بعقـوبـات جـديـدة فـي حـزيران

تلقفت القوى الغربية امس، لفتة ايران النادرة المتمثلة بالعشاء الذي استضافت فيه مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، وبينها الولايات المتحدة، بتشدد، ترجمته بالإعلان عن قرب طرح قرار يشدد العقوبات الدولية المفروضة على طهران، على ان يجري التصويت عليه في مجلس الامن في شهر حزيران المقبل.
وأتاح العشاء الذي نظمه وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي في نيويورك، ووصفه دبلوماسيون غربيون بـ«غير العادي» و«النادر»، عقد لقاء عالي المستوى بين الولايات المتحدة وإيران، اذ أوفدت واشنطن الرجل الثاني في بعثتها لدى الامم المتحدة، اليخاندرو وولف، فيما تفاوت مستوى تمثيل الدول الأخرى.
وقال مسؤول اميركي ان وولف سلم متكي رسائل من عائلات ثلاثة اميركيين محتجزين في ايران اضافة الى رسالة من عائلة عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي يعتقد انه فقد في ايران.
وبعدما قال مسؤول أميركي ان متكي استبعد خلال العشاء ان توقف بلاده تخصيب اليورانيوم، وأن الوزير الايراني شدد على حق طهران في استخدام التكنولوجيا السلمية، أعلن دبلوماسيون في لندن ان الدول الست ستقدم الى مجلس الامن في الأسبوع المقبل، مشروع قرار حول تشديد العقوبات على ايران، على امل التصويت عليه في ثاني أسبوع من حزيران المقبل.
قالت مصادر دبلوماسية في نيويورك إن اللقاء كان وديا، وقد حضر نواب المندوبين فقط لأن هؤلاء المندوبين لم يكونوا متواجدين، وعندما دخل المشاركون الى اللقاء اكتشفوا أن الجو ودي وغير بروتوكولي وقد جلس وولف على يسار متكي فيما جلس رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي نواف سلام في مقابل متكي.
وافتتح سلام اللقاء بالتشديد على الحوار، ورد متكي بالقول ان بلاده مهتمة بالتعاون مع مجلس الأمن، بالتفاهم حول عملية تبادل الوقود النووي، وسأله البعض عن المخاوف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني فشدد، على ان إيران تريد ان ينفذ اتفاق التبادل. وتحدث كل من ممثلي البرازيل والصين وتركيا عن الأمل بمرحلة جديدة من الحوار فيما اختتم سلام الاجتماع بالتأكيد على ان الدبلوماسية يجب أن تسود.
وفيما ذكرت موسكو انها تتوقع من الولايات المتحدة ان ترفع الحظر التجاري عن أربع شركات روسية اذا دعمت العقوبات الجديدة، حذّرت طهران من ان تحديها سيؤدي الى «تعريض العالم للخطر»، في وقت كانت تركيا والبرازيل تواصلان تحركهما على خط الوساطة مع الغرب.
وقد قال متكي عقب لقائه نظيره التركي احمد داود اوغلو في اسطنبول، ان بلاده تريد «حوارا مفتوحا» حول المسألة النووية، مطالبا الدول الغربية بـ«مقاربة بناءة» حيال عرض التبادل النووي.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...