ميدفيديف عشية زيارته الأولى لسورية: مع تفعيل الأمن الإقليمي

10-05-2010

ميدفيديف عشية زيارته الأولى لسورية: مع تفعيل الأمن الإقليمي

أكد الرئيس ديمتري ميدفيديف عشية وصوله الى دمشق مساء اليوم ان مواضيع الأمن الإقليمي وتفعيل الحوار السياسي الثنائي وتطوير العلاقات الاقتصادية، ستحتل «مكانة خاصة» في المحادثات التي سيجريها مع الرئيس بشار الأسد غداً، لافتاً الى ان «اقامة نظام عالمي جديد عادل ومستقر» تتصدر جدول اعمال المجتمع الدولي حيث «تفرض تعددية الاقطاب واقعها أكثر فأكثر».

وتتزامن الزيارة الأولى التي يقوم بها ميدفيديف لدمشق منذ تفكك الاتحاد السوفياتي قبل نحو عقدين، مع سلسلة اتصالات تشهدها سورية. وكان الأسد عاد أمس من إسطنبول بعد إجرائه محادثات مع نظيره التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقالت مصادر تركية  ان ميدفيديف سيجري الأربعاء المقبل محادثات مع غل.

كما تشهد دمشق زيارات لوزيري الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في 12 الجاري، والألماني فيسر فيله في 22 الجاري، إضافة الى الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت الشيخ جابر السالم الصباح الأحد المقبل ضمن جولة عربية.

ومن المقرر أن يصل ميدفيديف الى دمشق مساء اليوم حيث يجري استقبال رسمي وعشاء يقيمه الأسد على شرفه، قبل إجراء محادثات رسمية صباح غد، يعقبها توقيع اتفاقات اقتصادية ومؤتمر صحافي.

وقال الرئيس الروسي في افتتاحية تنشر اليوم في صحيفة «الوطن» السورية: «اليوم وفي الظروف الجديدة، يهمنا ليس مضاعفة المنجزات القائمة فقط بل والتقدم المطرد إلى أمام استناداً إلى الأهداف المنصوص عليها في البيان المشترك في شأن مواصلة علاقات الصداقة والتعاون، والذي تم توقيعه أثناء زيارة الأسد لموسكو في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005». وزاد: «تتطلب مهمة الارتقاء بالعلاقات الروسية - السورية إلى مستوى نوعي جديد جهوداً لا بأس بها. وقبل كل شيء، يجب تفعيل الحوار السياسي المتعدد الأبعاد، اذ تجمعنا فكرة إقامة نظام عالمي عادل يقوم على سيادة القانون الدولي ومساواة كل الدول، أكانت كبرى أو صغرى، والتعامل بينها من اجل حل القضايا العالمية، بما فيها التحديات والمخاطر الجديدة التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين»، مشدداً على اهمية توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأشار ميدفيديف الى انه سيبحث لدى زيارته «أحد أهم المراكز السياسية في الشرق الأوسط» القضايا الإقليمية والدولية، إذ «تتصدر» جدول الاعمال «مهمة إقامة نظام عالمي جديد، عادل ومستقر. اذ تفرض تعدّدية الأقطاب واقعها أكثر فأكثر على المستويات كافّة، في السياسة والاقتصاد والشؤون المالية. وتتقدّم إلى مكان الصدارة ضرورة البحث الجماعي عن أساليب مواجهة التحدّيات والمخاطر الشاملة». وزاد: «ستحتل مناقشة المواضيع الملحّة للأمن الإقليمي مكانة خاصة في المحادثات»، بما في ذلك موضوع عملية السلام في الشرق الاوسط. وختم: «يتلخّص واجب بلدينا بالتنسيق مع الدول المعنية الأخرى في بذل الجهود الدؤوبة لتشجيع التحرّك نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إقرأ أيضاً:

جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي لدمشق وأنقرة
هل يغير الرئيس ميدفديف مواقف موسكو من الصراع الدائر في المنطقة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...