مؤتمررؤساءبرلمانات إسلاميةفي اسطنبول:الاستيطان يدفع المنطقةللهاوية
حذر رؤساء برلمانات 28 دولة عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، في اجتماع في اسطنبول أمس، من أن تشبث إسرائيل واستخفافها المستمر بالمجتمع الدولي عبر بناء مستوطنات جديدة في القدس قد يدفعان بالمنطقة إلى شفير الهاوية.
وعقد قادة الاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بينهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اجتماعهم الاستثنائي الثاني في اسطنبول تحت عنوان «تحذير لإسرائيل... مستوطنات جديدة في القدس ستضر بالسلام العالمي».
وأعرب الاتحاد، في مسودة بيان، عن «إدانة مواصلة الأعمال الاستفزازية والمتعمدة التي تقوم بها إسرائيل في الأماكن المقدسة في مدينة القدس، ويرفض سياستها الرامية إلى إخلائها من سكانها الفلسطينيين»، والى «تغيير معالمها التاريخية والحضارية». وحذر «إسرائيل من مغبة تشبثها واستخفافها المستمر بالمجتمع الدولي عبر بناء مستوطنات جديدة في القدس قد تدفع بالمنطقة إلى شفير الهاوية».
وكانت وكالة «الاناضول» نقلت عن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان قوله، أمام المؤتمر، إن «من يحاولون تدمير القدس لن يتمكنوا من تدمير الأخوة والتضامن فيها»، مشددا على أن «العالم الإسلامي والمسلمين سيتحدون بوجه كل الهجمات والتهديدات والمخططات السوداء ضد القدس».
وكرر أردوغان أن تركيا لا ترغب فقط في أن يتم وضع حد للتهديدات المحدقة بالقدس وإنما تسعى أيضا إلى إنهاء الوضع اللاإنساني في غزة، مشيرا إلى أن المنظمات المدنية التركية لا تزال تجد صعوبة في إيصال مساعداتها إلى القطاع المحاصر. واعتبر انه «سيكون من قبيل الإفراط في التفاؤل أن يتم الحديث عن استئناف عملية السلام في ظل استمرار مأساة غزة».
وقال رئيس البرلمان التركي علي شاهين ان «مواقف إسرائيل غير المسؤولة تجاه القدس هي أكبر عقبة في وجه عملية السلام». وأضاف «بالإمكان تحقيق حل واقعي وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذا تم حل المشاكل المتعلقة بمدينة القدس بطريقة سلمية». وتابع «ينبغي وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تغير وضع القدس ونسيجها وهيكلها الديموغرافي فوراً». كما دعا إلى وقف بناء المستوطنات وجدار الفصل ورفع الحواجز التي تفصل بين القدس والضفة الغربية، مشددا على ضرورة ألاّ يجبر الفلسطينيون على التخلّي عن منازلهم.
واعتبر شاهين أن «الوقت حان لتحويل القدس إلى مدينة يعيش فيها الناس جنبا إلى جنب بتسامح». وتابع «تركيا تشعر دائما بمسؤولية تاريخية تجاه قضايا القدس»، مشددا على أن السلام يجب أن يتحقق في القدس أولاً ثم في الشرق الأوسط لتوفير السلام في العالم. وحذر من الانقسام بين الفلسطينيين لأنه يضرّ بالقضية الفلسطينية، داعياً إلى تحقيق الوحدة الوطنية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد