فرصة أخيرة لأينشتاين لإثبات نظريته

11-05-2010

فرصة أخيرة لأينشتاين لإثبات نظريته

يقوم علماء من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة «ناسا» الأميركية للفضاء، ببناء أكبر آلة علمية على الإطلاق، لإثبات نظرية البرت آينشتاين حول النسبية.
وتقوم ثلاث مركبات فضائية على مسافة نحو 4.5 ملايين كلم بإطلاق حزم إشعاعية من الليزر على بعضها، عبر الفـــراغ الكـــوني، في محاولة أخيرة لإثبات ما إذا كانــت نظــرية أينشتاين صحيحة.
ويأمل العلماء أن تتيح لهم هذه المهمة الطموحة إثبات وجود موجات جاذبة، وهي ظاهرة تنبأ بها أينشتاين في نظرية النسبية، وما زال آخر جزء من نظريته قيد إثبات صحته.
وستستعين المهمة بثلاث مركبات فضاء تطير في تشكيل أثناء دورانها حول الشمس، وفي كل مركبة مكعبات عــائمة من البلاتين الذهبي.
وستستخدم حزم أشعة الليزر المطلقة بين المركبات في قياس التغييرات الدقيقة في المسافة بين كل مكعب من المكعبات، التي سببتها الموجات الضعيفة للجاذبية التي تتشكل من الأحداث الضخمة في الفضاء السحيق.
وتقول نظرية النسبية بأنه عندما تتصادم أشياء كبيرة كالثقوب السوداء تحدث تموجات في الفضاء والزمن تتدفق إلى الخارج، وهذه التموجات تسمى «الموجات الجاذبة».
وقد باءت كل المحاولات الأرضية لاكتشاف الموجات الجاذبة عن الأرض، حتى الآن، وكل ما تم الحصول عليه هو موجات جاذبة بترددات عالية.
ومن المتوقع أن تتمكن المهمة الفضائية الجديدة المعروفة باسم «ليزا»، والتي لن تبدأ قبل 2020، من كشف الموجات الجاذبة، لكل الترددات المنخفضة جدا بسبب بعد المسافة الكبيرة بين المركبات الثلاث.
ومن المقرر أن تطلق مهمة اختبار أصغر تسمى «ليزا باثفايندر»، في 2011، لتمهيد الطريق للمهمة الأكثر طموحا، من أجل كشف التقنية المستخدمة في كشف الموجات. ويأمل العلماء أن تتمكن الموجات الجاذبة، بمجرد اكتشافها، من توفير معلومات جديدة عن الكون الذي لا تمكن رؤيته حاليا باستخدام طاقة إشعاعية كهرومغناطيسية كالضوء والموجات اللاسلكية والأشعة السينية.


المصدر: السفير نقلاًعن «دايلي تلغراف»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...