إسرائيل تفرج عن المتضامنين السوريين الأربعة
وصل المتضامنون السوريون الأربعة الذين شاركوا في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة إلى مركز نصيب الحدودي بدرعا وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد.
والمتضامنون السوريون هم المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى وشذى بركات مواليد 1965 ومحمد سطله مواليد 1963 وحسن رفاعي مواليد 1967.
وقال المطران كبوتشي إنه تعرض مع المشاركين في الأسطول لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال وأنهم كبلوا يديه دون أي رادع إنساني أو أخلاقي وأن أحد الجنود حاول طرحي أرضاً مؤكداً أن جنود الاحتلال بلا أخلاق وقيم.
وأضاف كبوتشي لدى وصوله إلى مركز نصيب الحدودي مع المتضامنين السوريين الآخرين أن العدوان الإسرائيلي كشف عنصرية وفاشية إسرائيل مشيراً إلى أن ذهاب المتضامنين إلى غزة هدف إلى تعرية إسرائيل وإظهارها على حقيقتها العنصرية وفك الحصار عن القطاع. لافتاً إلى أنها المرة الثانية التي يشارك فيها مع متضامنين في الذهاب على متن سفينة لكسر الحصار عن غزة وأنه تم أيضاً الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال في المرة الأولى.
وشدد المطران كبوتشي أنه مع المشاركين جميعا سيعيدون الكرة مرة أخرى لتحقيق الهدف الأساسي وهو رفع الحصار عن غزة.
من جانبها قالت شذى بركات .. ذهبنا الى قطاع غزة للمشاركة في كسر الحصار عنه ولم نكن خائفين ابدا ونعلم ان قوات الاحتلال الإسرائيلي ستعتدي على الاسطول المسالم.
وأضافت بركات.. نحن لم نذهب الى فلسطين بقافلة الحرية من أجل أن يقدم إلينا الشكر ونشكر الشعب الفلسطيني على ايقاظ الهمم في قلوبنا وايقاظ القضية العربية الأصيلة الصحيحة وإحياء المقاومة مرة أخرى.
وقالت إن نهج سورية كان مؤثراً كبيراً على معاملة الإسرائيليين لي كسورية فكان استخدامهم للعنف معي أشد وسألوني عن سبب تركي لأبنائي الثلاثة وزوجي ومجيئي إلى فلسطين.
وقالت إن هذا الدم الذي على الشال الذي ارتديه هو دم شهيد تركي وكان هناك شهداء اتراك تم رميهم في البحر مباشرة بعد قتلهم.
وأوضحت أن المفاوضات كانت سريعة جداً من أجل إخراجنا من الأسر مشيرة إلى أن حارسة إسرائيلية قالت لهم انتم شكلتم مشكلة كبيرة لإسرائيل وكان الخوف ظاهراً عليهم بهذا الأمر.
من جهته قال حسن رفاعي إن القرار الاسرائيلي بالاعتداء على المتضامنين اتخذ مسبقا فخلال نصف ساعة كان عدد الشهداء والجرحى بالعشرات مضيفاً أن جنود الاحتلال خلال عدوانهم على السفينة كانوا يطلقون النار مباشرة على المتضامنين وقتلوا اثنين منهم مباشرة باطلاق النار على رأسيهما.
بدوره عبر محمد سطله عن شعوره بالراحة النفسية والطمأنينة للعمل الذي قام به المتضامنون وقال إن العدوان الإسرائيلي على المتضامنين عرى الكيان الصهيوني أمام العالم.
وأشار سطله إلى أن العالم تفاعل بصورة ايجابية مع الحالة الإنسانية للمتضامنين الذين تعرضوا لعدوان إسرائيلي وحشي.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد