مقتل وإصابة 17 بانفجار سيارة ملغومة في بغداد
لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب 13 آخرون، في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد، الأحد.
وذكرت مصادر أمنية عراقية إن الانفجار استهدف مركزاً للشرطة العراقية في حي "العامل."
وأشارت المصادر إلى أن ضابطين اثنين على الأقل بين قتلى الهجوم، الذي وقع في ساعة الذروة الصباحية، بالإضافة إلى ثمانية آخرين أصيبوا بجراح.
وتأتي التطورات بعد إعلان قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال راي أوديرنو، السبت، إن تنظيم القاعدة بات يعاني من مصاعب لا حصر لها، بعد أن نجحت القوات العراقية والأمريكية بقتل 34 من أصل 42 قيادياً يحركون عملياته، وذلك خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن العمليات التي يشنها تنظيم القاعدة حالياً تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة، لكنه دعا إلى عدم التسرع بافتراض انتهاء التنظيم وتخفيف حالة التأهب القائمة لأن القاعدة تحاول إعادة بناء طبقاتها القيادية من جديد، رغم الضغط العسكري الذي تتعرض له.
وكان استطلاع للرأي أجرته CNN مؤخراً قد كشف بأن استمرار الوضع الراهن في العراق، قد يقوض جهود الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لسحب القوات الأمريكية من هناك.
وأظهر المسح الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشن"أن الدعم الشعبي لخطط إدارة واشنطن لسحب القوات الأمريكية من العراق بنهاية شهر أغسطس/ آب، قد تتدنى بشدة حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
وأبدى 64 في المائة من الأمريكيين تأييدهم لخطة خفض القوات وإبقاء 50 ألف جندي فقط في نهاية الصيف، وهو ما عارضه 35 في المائة.
إلا أن هذا التأييد العام تراجع إلى 51 في المائة إذا استمر الإخفاق في تشكيل حكومة عراقية مستقرة بحلول أغسطس/آب وتواصل انتشار العنف إلى ذلك الوقت، وارتفع في المقابل معدل المعارضين للخطوة إلى 48 في المائة.
ورغم مرور تسعة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق، إلا أن المسح أظهر أن تلك الحرب لا تزال لا تحظى بقاعدة شعبية، وأبدى ستة بين كل عشرة مشاركين في المسح معارضتهم لها.
وبدأت الولايات المتحدة في تقليص تواجدها العسكري بالعراق وفق اتفاقية أمنية وقعت مع الحكومة العراقية في 2008، تقضي بخفض قواتها هناك إلى 50 ألف عنصر في مطلع سبتمبر/أيلول هذا العام، من 92 ألف في الوقت الحالي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد