اسرائيل ترفض تشكيل لجنةدولية للتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية
أعلن السفير الاسرائيلي لدى واشنطن ميخائيل اورين رفض بلاده تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية الذي أسفر عن مقتل نشطاء معارضين للحصار على غزة.
واضاف في تصريحات لشبكة فوكس نيوز "نحن نرفض (فكرة تشكيل) لجنة دولية، نحن نتناقش مع إدارة أوباما الطريقة التي سيجري بها تحقيقنا".
وأكد أورون أن إسرائيل لن تعتذر عن الحادث الذي أثار ردود فعل دولية ومظاهرات غاضبة في عدد من الدول العربية والإسلامية.
وقال مسؤول اسرائيلي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقترح -في وقت سابق الأحد- تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية.
وتأتي تصريحات أورون بينما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة مقترح كي مون مع عدد من وزرائه الأحد.
في هذه الاثناء قامت إسرائيل بترحيل سبعة نشطاء ممن كانوا على متن سفينة المساعدات الإيرلندية "راتشيل كوري" إلى الأردن.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت السبت السفينة التى تحمل مساعدات لقطاع غزة المحاصر واقتادتها إلى ميناء أسدود.
يذكر أن الناشطين الـ11 (5 ايرلنديين و6 ماليزيين) وافراد الطاقم الثمانية قد احتجزوا في البدء في مركز تابع لهيئة الهجرة في حولون بالقرب من تل ابيب، ثم نقلوا بعد ذلك تحت الحراسة الى مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب استعدادا لترحيلهم.
وقد رست سفينة المساعدات الايرلندية في ميناء أسدود وقد كتب عليها عبارة "غزة حرة"، ورافقها زورقان حربيان اسرائيليان. وقد قامت الشرطة الاسرائيلية بتفتيش السفينة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن سيطرة سلاح البحرية على السفينة تمت بموافقة طاقمها.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "وفقا لتقارير أولية لم يكن هناك عنف أو اصابات بين الجنود أو الطاقم اذ لم تكن هناك ضرورة لاستخدام القوة ولم تطلق أعيرة نارية."
وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه "استخدمت القوات نفس الاجراءات مع قافلة يوم الاثنين لكنها قوبلت برد فعل مختلف".
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، لن نسمح بانشاء ميناء إيراني في غزة"
وقالت مصادر من حركة "غزة الحرة" إن القوات الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة التي تنقل نحو 1200 طن من المساعدات على بعد 35 ميلا من سواحل غزة( 56 كيلومترا).
وقال كيفن سكوايرز منسق حملة التضامن الايرلندية الفلسطينية في دبلن والتي يشارك أحد أعضائها في رحلة السفينة "هذا عمل سافر اخر من أعمال القرصنة الاسرائيلية في أعالي البحار".
وسيطرت البحرية الاسرائيلة ـ التي أثار تصرفها يوم الاثنين انتقادات دولية ـ على السفينة راتشيل كوري بعد أن تجاهلت السفينة أوامر اسرائيلية بتحويل مسارها الى ميناء أسدود الاسرائيلي حيث عرضت اسرائيل تفريغ حمولة السفينة فيه ونقلها الى غزة بعد تفتيشها.
كانت السفينة الإيرلندية ضمن "أسطول الحرية" الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة، إلا أن السفينة تأخرت عنه بسبب عطل أصابها. وانطلقت "راتشيل كوري" من جزيرة مالطا يوم الإثنين، وعلى متنها خمسة عشر من المعنيين بحقوق الإنسان.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد