العراق: البرلمان الجديد يلتئم الاثنين

دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس، إلى عقد أولى جلسات البرلمان الجديد الاثنين المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق حول رئاسة الحكومة، فيما اعتبر زعيم ائتلاف «القائمة العراقية»، اياد علاوي أن معركة ائتلافه مع القوى «الطائفية» ستكون «قاسية»، لافتا إلى أن عمليات استهداف ائتلافه ستزداد خلال الفترة المقبلة.
وأفاد مصدر حكومي بأن رئيس الجمهورية دعا البرلمان العراقي الجديد إلى عقد أولى جلساته الاثنين المقبل في 14 من الشهر الحالي. ومن المقرر أن يكون عضو «القائمة العراقية» حسن العلوي رئيسا للبرلمان في الجلسة الأولى لكونه أكبر الأعضاء سنا. وبعد عقد الجلسة الأولى تتعين تسمية رئيس للبرلمان ونائبيه في غضون 15 يوما من تاريخ الانعقاد ومن ثم تسمية رئيس للجمهورية في غضون 15 يوما أخرى من تاريخ انتخاب رئيس للبرلمان. وبعدها يكلف رئيس الجمهورية الكتلة الأكبر عددا بتشكيل الحكومة في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا.
من جهته، قال علاوي، خلال مؤتمر صحافي في بغداد قبل الاجتماع الدوري لائتلافه، إن المعركة بين «العراقية» التي «تمثل المؤمنين بالديموقراطية وبين القوى الأخرى التي تؤمن بإبقاء العراق في ظل الطائفية ستكون قاسية وطويلة». وأضاف «إن المؤامرات لا تزال تحاك ضد ائتلافه من قبل البعض، فضلا عن مقتل عدد من أعضائه لدفعه عن استحقاقه الدستوري».
وأشار علاوي إلى أن لدى القائمة قياديين «ما زالوا معتقلين في معتقلات الحكومة، وآخرين مطاردين من الأجهزة الأمنية بينما تم اجتثاث البعض الآخر». وتوقع أن يزداد استهداف القائمة خلال الفترة المقبلة من خلال اغتيال عدد من أعضائها، و«الضغط المتواصل عليها لمنعها من استخدام حقها الدستوري في تشكيل الحكومة».
في غضون ذلك، دعا «رئيس إقليم كردستان» مسعود البرزاني، الطالباني ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى التدخل الفوري بهدف إيقاف القصف الإيراني على مناطق في الاقليم، معتبرا «حماية الحدود من سلطة الحكومة الاتحادية». وقال بيان لرئاسة الإقليم ان «البرزاني اتصل بالطالباني والمالكي هاتفيا وأبدى قلقه وامتعاضه من القصف المدفعي الإيراني لإقليم كردستان وخرق القوات الإيرانية حدود الإقليم الذي نجم عنه مقتل وجرح عدد من المدنيين ونزوح مئات العوائل عن هذه المناطق وهدم عدد من الدور والمدارس والجسور فيها».
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت مؤخراً سفير إيران في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على القصف المدفعي للمواقع الحدودية العراقية، كما احتجت «حكومة إقليم كردستان» على هذا القصف وسلمت قنصل إيران في اربيل مذكرة في هذا السياق.
ميدانياً، قتل خمسة عراقيين، بينهم اثنان من قوات الأمن، في هجمات متفرقة في بغداد وضواحيها أمس.

المصدر: وكالات