إيران تهدد بتقليص التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

كشف مسؤولون ومشرعون إيرانيون الخميس، أن طهران سترد قريباً على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، بسبب برنامجها النووي، من خلال تقليص حجم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، أن المجلس سيبدأ الأحد بوضع مسودة لائحة مستعجلة لخفض علاقات إيران مع الوكالة الدولية، واصفاً قرار العقوبات رقم 1929، الذي أصدره مجلس الأمن مساء الأربعاء، بأنه "سياسي، وغير قانوني، ومرفوض."

وذكر بروجردي، وفقاً لما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن "الكيان الصهيوني وأمريكا، إثر فضيحة الاعتداء على سفينة المساعدات الإنسانية، يبحثان عن قنبلة إعلامية جديدة، تطغى على ذلك الاعتداء، ويتصوران أن إصدار قرار عقوبات جديد ضد إيران يحقق لهما الهدف المنشود."

إلى ذلك، نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن النائب الأول لرئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري، قوله إنه "من المنتظر طرح مشروع إعادة النظر في التعاون مع وكالة الطاقة يوم الأحد المقبل، على مجلس الشورى للتصويت عليه."
وقال النائب عن مدينة طهران إن "أمريكا وبريطانيا وفرنسا دول بعيدة عن استخدام المنطق، وتتبنى مبدأ القوة، وعملوا منذ مدة على استصدار قرار جديد من العقوبات على إيران."

واتفق كوثري مع ما طرحه رئيس اللجنة البرلمانية، بقوله إن "هذه الدول كانت تهدف من خلال هذا القرار، إلى إشاعة أجواء جديدة تثير الرأي العام العالمي ضد إيران، كي تنقذ الكيان الصهيوني مما قام به من هجوم على سفينة الحرية."

إلا أن البرلماني الإيراني أكد أن مجلس الشورى سوف يتناول القضية بشكل منطقي، يمكن أن يعيد النظر في شكل العلاقة مع وكالة الطاقة، عندما يطرح الأمر على المجلس للتصويت الأحد، ومن ذلك خفض التعاون مع الوكالة الذرية.

وتابع كوثري قائلاً إن "الدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان و التحضر، وافقت على هذا القرار بعيداً عن المنطق، ومسؤولو هذه الدول يعبرون عن مصالحهم من خلال استخدام القوة، لكن الشعب الإيراني لا يرى أي جانب قانوني أو حقوقي للقرار الأخير."

وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد سخر من قرار فرض عقوبات جديدة على بلاده، وهي المجموعة الرابعة من العقوبات التي تُفرض على إيران منذ عام 2006، واصفاً القرار بأنه مثل "المناديل المستعملة، يجب أن يُلقى بها في سلة المهملات."

وأصدره مجلس الأمن القرار مساء الأربعاء، بموافقة 12 عضواً، بينها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما عارضته كل من تركيا والبرازيل، فيما امتنع مندوب لبنان عن التصويت.

المصدر:CNN