مقتل سائق فلسطيني بعد مزاعم بمحاولته دهس إسرائيليين

 قام شرطي إسرائيلي بإطلاق النار على سائق فلسطيني في القدس الشرقية الجمعة، فأرداه قتيلاً على الفور، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن القتيل كان يحاول دهس اثنين من أفراد الشرطة، في المنطقة ذات الغالبية العربية.

وقال المتحدث باسم شرطة القدس، شموليك بن روبي، إن الجنديين تعرضا لمحاولة هجوم من جانب حافلة صغيرة من نوع ميتسوبيشي، وأضاف أن أحد الجنديين قام بإطلاق النار في الهواء وطلب من السائق التوقف.

وتابع بن روبي قائلاً إن أفراد الدورية أبلغوا شرطة الحدود بمواصفات الحافلة، وعندما غادر السائق السيارة، قام أحد أفراد شرطة الحدود بإطلاق النار عليه، كما أُصيب شخص آخر كان يرافقه في السيارة.

من جانب آخر، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اغتالت المواطن زياد الجولاني، من منطقة "وادي الجوز"، في مدينة القدس ظهر الجمعة، وأفادت بأن القتيل في العشرينيات من عمره.

وفي وقت سابق الجمعة، حمل "نادي الأسير الفلسطيني"، السلطات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسير محمد عبد السلام عابدين"، في سجن الرملة في ظروف غامضة، وذلك بعد يومين على نقله إلى هذا السجن.

وقال النادي في بيان صحفي "إن الأسير عابدين نقل إلى معبار الرملة في الأيام القليلة الماضية، دون تبيان سبب نقله من سجن مجدو."
وطالب النادي السلطات الإسرائيلية بتشكيل لجنة "للتحقيق في ظروف استشهاده"، مطالباً في ذات الوقت السماح للمؤسسات الحقوقية المشاركة الكاملة في لجنة التحقيق.

وداعا النادي المجتمع الدولي إلى المشاركة في هذه اللجنة، وأن يكون على رأسها خبراء من السلطة الوطنية الفلسطينية، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وجميع المؤسسات الحقوقية الفاعلة.

وأكد "أن استشهاد عابدين وهو تحت مسؤولية إدارة مصلحة السجون، يضع المسؤولية الكاملة على عاتقها، ويضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الحركة الأسيرة."

وكان موقع الإذاعة الإسرائيلية قد أفاد أن "سجيناً أمنياً فلسطينياً" انتحر شنقاً في سجن الرملة مساء الخميس.

وأضاف أن مصلحة السجون تحقق في ظروف انتحار السجين الأمني الفلسطيني ‏محمد عبد السلام عابدين، وعمره ستة وعشرون عاماً، وينتمي إلى حركة حماس.

وكان عابدين قد اعتقل قبل عامين عندما حاول دهس أربعة جنود إسرائيليين في حي التلة الفرنسية بالقدس.

من ناحيته، أكد مركز أحرار لشؤون الأسرى، في خبر نقله المركز الفلسطيني للإعلام، نبأ مقتل عابدين، مشيرة إلى أن عمره 37 عاماً، وأنه من حي الطور من القدس.
وحملت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 إسرائيل المسؤولية عن "استشهاده الذي تم في ظروف غامضة."

وتابع المركز قائلاً إن مصادر من داخل السجون الإسرائيلية أفادت بأن "الأسير عابدين استشهد داخل سجن الرملة، حيث  لقي مصرعه نتيجة تعرضه للتعذيب من قبل ضباط إدارة السجون، تزامناً مع استمرار تدهور حالته الصحية التي لم يلق لها بالاً من قبل أطباء هذه السجون."

المصدر: CNN