قتلى وإعلان الطوارئ بقرغيزستان
لقي ما لا يقل عن 23 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 338 في مواجهات عرقية صباح اليوم في جنوب قرغيزستان بين الأوزبك والقرغيزيين. وقد أعلنت السلطات هناك حالة الطوارئ في جنوب البلاد من اليوم وحتى العشرين من هذا الشهر، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين الجانبين.
كما أن الحصيلة معرضة للارتفاع لأن أعمال العنف لا تزال متواصلة، رغم تدخل القوات الخاصة والجيش في عدة مناطق بجنوب البلاد.
وقال متحدث باسم الحكومة المؤقتة إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ في أوش وثلاث مناطق حولها في ختام اجتماع طارئ في وقت مبكر اليوم.
وأضاف المتحدث أن الرئيسة القرغيزية المؤقتة روزا أوتونباييفا أعلنت أن الحكومة المؤقتة ستستخدم كافة ما لديها من موارد، وأنها على ثقة من قدرتها على تقديم الأمن لمواطنيها.
وقد تفجرت الأحداث في مدينة أوش ثاني أكبر المدن في قرغيزستان في الساعات الأولى من صبيحة الجمعة، وتقاتل مئات من الشبان في شوارع المدينة مستخدمين قضبانا حديدية وأشعلوا النار في متاجر وسيارات.
ومعظم الذين سقطوا هم ممن تعرضوا لرصاص الجيش، كما أفادت أنباء من عين المكان بأن بضعة متاجر ما زالت تشتعل فيها النيران قرب مكتب رئيس بلدية أوش، وتحدث عن وجود حشد من الناس وسماع أصوات أعيرة نارية.
ووصفت الحكومة المؤقتة التي ترأسها روزا أوتوانباييفا العنف بأنه "صراع محلي" أثارته مشادة في ملهى ليلي، لكن العنف في قاعدة نفوذ الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف في جنوب البلاد من المرجح أن يذكي مخاوف من اشتباكات عرقية.
واتهمت الحكومة على لسان وزير الداخلية قوة ممولة من قبل الرئيس المخلوع باكاييف بأنها وراء الأحداث، وقالت إن تلك القوة تقود إلى سيناريو مدروس.
وطار وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة إسماعيل عيساكوف -الذي عينته الحكومة مؤخرا ممثلا خاص لها في جنوب قرغيزستان- إلى أوش فور انتهاء اجتماع حكومته الطارئ، كما توجه وزير الداخلية بولوت شرنيازوف أيضا إلى أوش التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 ألف نسمة.
وتعيش قرغيززستان اضطرابات أمنية لاسيما في جنوب البلاد بعد الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس باكييف في أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد