إسرائيل لن ترفع الحصارعلى غزة وتسمح بإدخال مواد«ذات استخدام مدني»

21-06-2010

إسرائيل لن ترفع الحصارعلى غزة وتسمح بإدخال مواد«ذات استخدام مدني»

صادقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، أمس، على توسيع أنواع البضائع التي ستسمح بإدخالها إلى قطاع غزة، وهو ما تصفه إسرائيل بـ«تخفيف» للحصار المفروض على القطاع منذ أربعة أعوام،فلسطينيون يرفعون بطاقات حمراء في وجه جنود الاحتلال خلال تظاهرة ضد الاستيطان في مدينة الخليل أمس. علماً بأن القرار لا يقضي برفع الحصار البري أو البحري.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّ المجلس الوزاري المصغر خوّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تنفيذ تسهيلات في الطوق المفروض على قطاع غزة وفقا لنتائج الاتصالات التي جرت مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص في الأيام الأخيرة».
وأصدر مكتب نتنياهو بياناً أوضح فيه أن إسرائيل ستنشر «في أسرع وقت ممكن» قائمة بالسلع الممنوعة وجميع المواد غير المدرجة في القائمة سيسمح بدخولها إلى قطاع غزة، موضحاً أنّ «الإجراءات ستسمح أيضاً بإدخال مواد البناء لمشاريع الإسكان تحت إشراف دولي، وزيادة تدفق السلع عبر المعابر البرية» التي تسيطر عليها إسرائيل.
وأعلن مصدر حكومي إسرائيلي أن الحكومة قررت الموافقة على دخول «كل السلع ذات الاستخدام المدني» إلى قطاع غزة، بينما ستبقي على منع دخول «السلع التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية». وقد عقد نتنياهو، مساء أمس، لقاء مع مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط طوني بلير لإطلاعه على تفاصيل القرار.
وسارعت الإدارة الأميركية إلى الترحيب بهذا القرار. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: «نعتقد أن تطبيق الاجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية ستحسن ظروف عيش سكان غزة، وسنستمر في دعم هذا التحرك». وأضاف «ندعو كل الذين يريدون نقل سلع أن يفعلوا ذلك عبر القنوات المعتمدة لهذه الغاية ليتم تفتيش شحناتهم، ونعتبر أن لا داعي من حصول مواجهات غير مجدية».
وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اعتبر أنه «في حال تحوّل قادة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى السلام، فلن تكون هناك حاجة لمواصلة الحصار على القطاع». وأوضح بيريز، في كلمة ألقاها أمام ممثلي الوكالة اليهودية في القدس المحتلة، أنه «في اليوم الذي ينبذ فيه قادة الفلسطينيين في غزة الإرهاب، ويفرجون عن الجندي المختطف جلعاد شاليت، ويتوقفون عن اطلاق الصواريخ وعن المحاولات لاختطاف جنود، فلن تكون هناك حاجة لمواصلة الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة».
إلى ذلك، حذر بيريز من أنّ «القيام بنزع الشرعية عن إسرائيل يعني منح الشرعية مباشرة أو بصورة غير مباشرة لمنظمات الشر مثل القاعدة وحماس وحزب الله وللأنظمة الديكتاتورية التي تقتل وتعتقل مواطنيها من دون حساب»، في إشارة ضمنية إلى إيران.
من جهة ثانية، أعلن كبير موظفي البيت الأبيض راحم عمانوئيل أن نتنياهو سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض في السادس من تموز المقبل. وقال عمانوئيل، خلال مقابلة لتلفزيون «إيه بي سي» ان «الرئيس (اوباما) اقترح السادس من تموز موعداً للقاء، وستكون هذه الزيارة الخامسة لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) إلى البيت الأبيض للعمل حول مجموعة مسائل تتعلق بعملية السلام وامن إسرائيل وقضايا أخرى تتعلق بالمنطقة».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد وصل، أمس الأول، إلى واشنطن، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الأميركيين، بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ باراك سيبحث خلال لقاءاته مجموعة من المواضيع، من بينها الملف النووي الإيراني والمفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفة أنه سيطالب كذلك بعدم تشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث «أسطول الحرية».
(أف ب، رويترز، أ ب،
يو بي أي، د ب ا، أ ش أ)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...