اعتقال "العقل المدبر" لهجوم عدن
قالت مصادر أمنية يمنية إن السلطات في محافظة عدن بجنوب البلاد، ألقت القبض على قائد الهجوم على مبنى الأمن السياسي الذي نجم عنه مقتل أحد عشر شخصًا بينهم سبعة عسكريين. يأتي ذلك في حين لقي أربعة أشخاص اثنان منهم ضابطان مصرعهم برصاص مسلحين مجهولين في محافظة الضالع بجنوب اليمن.
وذكر موقع إلكتروني تابع لوزارة الدفاع اليمنية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن تمكنت في "عملية نوعية واستخبارية ناجحة" من القبض على "المتهم الأول والعقل المدبر" لهجوم عدن، وقالت إنه ينتمي إلى جماعات وصفها الموقع بأنها إرهابية.
وأضافت الوزارة نقلا عن مصادر أمنية قولها إن المعتقل ويدعى غودل محمد صالح ناجي، له العديد من السوابق الإرهابية والإجرامية منها عملية سطو مسلح على فرع البنك المركزي في عدن وسرقة مائة مليون ريال أواخر العام الماضي.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قد نقلت عن اللجنة الأمنية العليا قولها في بيان أصدرته إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم الذي نفذه السبت الماضي أربعة مهاجمين يرتدون الزي العسكري وقتل فيه سبعة جنود وثلاث نساء وطفل، يحمل بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وحسب المصادر الأمنية فإن الهجوم نفذ في عملية معقدة انقسم عبرها المهاجمون إلى مجموعتين تولت الأولى قصف المركز بصواريخ آر بي جي ثم اقتحمته بالأسلحة النارية، بينما قامت المجموعة الثانية بتحرير السجناء، وعددهم عشرة، ثم اقتادتهم إلى حافلة كانت في انتظارهم خارج المبنى أقلتهم إلى مكان مجهول.
ويأتي الهجوم غداة بيان للتنظيم هدد فيه بـ"إحراق الأرض تحت أقدام" الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، على حد تعبير التنظيم، وذلك ردا على ما وصفه بالعدوان على نساء وأطفال وادي عبيدة في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
من ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني إن "عناصر انفصالية تخريبية خارجة عن القانون نصبت كمينا لمركبة تقل عميدا ومقدما ونقيبا وجنديا في الجيش على الخط العام وسط مدينة الضالع، وأطلقوا النيران بكثافة".
وأضافت "قتل المقدم فضل عرمش حبيش والنقيب غمدان الصبيحي" في الكمين كما قتل كذلك اثنان من المهاجمين هما أحمد فضل غالب شعفل وعميد محمد كردوم، وأصيب بسام البتول بجروح، "ويعتبر الثلاثة من أخطر العناصر التخريبية المطلوبة أمنيا"، حسب وصف مصدر مسؤول.
وقد فتشت قوات الأمن المدينة بحثا عن الجناة، لكن لم ترد أنباء عن أي اعتقالات.
ويأتي الحادث الأخير في إطار المواجهات شبه اليومية بين القوات الأمنية ودعاة الانفصال في الجنوب بقيادة الحراك الجنوبي الذي يدعو إلى استعادة دولة الجنوب، وهو يعد خرقا لاتفاق التهدئة في هذه المدينة المضطربة.
وأفاد مسؤولون ووسائل إعلام رسمية باليمن أن "الانفصاليين" كانوا قد توصلوا لاتفاق قبل يومين يقضي بأن تنهي الحكومة حصارا تفرضه على المدينة منذ أسابيع، وأن تتعهد بإزالة حواجز الطرق على أن يسحب "الانفصاليون" مسلحيهم من نقاط إستراتيجية.
وتصاعد التوتر في الضالع مع قصف القوات الحكومية التي طوقت المدينة، مواقع "الانفصاليين" في وقت سابق من هذا الشهر، ودخولها في معارك بالأسلحة النارية معهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد