عشرات القتلى والجرحى بتفجيرات ببغداد
قتل 32 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 90 آخرين في تفجير نفذه انتحاري يرتدي سترة ناسفة, مستهدفا تجمعات شيعية قرب مسجد أبو حنيفة النعمان في حي الأعظمية شمالي بغداد, حيث كانت الطرق تعج بآلاف من الزوار الشيعة كانوا في طريقهم إلى حي الكاظمية لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. كما قتل 13 عراقيا آخر في هجمات متفرقة.
ووقع هجوم الأعظمية رغم الإجراءات الأمنية المشددة, على مقربة من جسر الأئمة الذي قتل عليه 1000 من الزوار الشيعة في تدافع خلال المناسبة نفسها عام 2005 بعد شائعات عن وجود قنبلة.
وقال شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من قتلى الهجوم الانتحاري هم من الأعظمية، لكن لم يتسن التأكد من ذلك رسميا.
وفي حي الحارثية غربي بغداد قتل سبعة زوار شيعة في هجومين منفصلين، كما قتل أربعة زوار آخرين وأصيب 38 بجروح جراء سقوط صاروخ مجهول المصدر في محيط مستشفى اليرموك غربي بغداد، وفق حصيلة أولية.
وفي حي بغداد الجديدة قتل زائران شيعيان وأصيب 23 آخرون عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في هذا الحي الواقع جنوب شرق بغداد، في حين أصيب ستة أشخاص في انفجار مماثل في جنوب غرب بغداد وأصيب أربعة في هجوم آخر في جنوب شرق العاصمة العراقية.
وكان مئات الآلاف من الزوار الشيعة قد تدفقوا عبر شوارع بغداد في الساعات الـ24 الماضية, لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تصادف اليوم الخميس.
في هذه الأثناء, شددت السلطات العراقية من إجراءات الأمن, ونشرت الآلاف من ضباط الشرطة والجنود. كما فرضت حظرا على سير السيارات والدراجات النارية والدراجات العادية في أنحاء المدينة للمساعدة في منع وقوع هجمات.
كما حلقت مروحيات عسكرية عراقية فوق المرقد، وانتشر القناصة على أسطح المباني القريبة وهم يستخدمون النظارات المكبرة لمسح الحشود.
وفي الشأن السياسي العراقي قال جمال البطيخ عضو ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي إن المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي قطعت مشوارا مهما وإيجابيا.
وأضاف البطيخ أن قادة من القائمتين سيناقشون خلال اليومين المقبلين موضوع المناصب السيادية الثلاثة المتمثلة في رئاسات الوزراء والجمهورية والبرلمان قبل إعلان الاتفاق النهائي قبيل جلسة البرلمان القادمة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد