السلطة تطالب برعاية دولية للمفاوضات المباشرة
اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون لها أي معنى من دون مشاركة المجتمع الدولي فيها، في وقت تواصل سيل الانتقادات العربية والدولية لإسرائيل على خلفية مصادقتها على خطة لبناء 32 وحدة استيطانية في القدس، واستئنافها سياسة هدم المنازل الفلسطينية في المدينة المحتلة.
وقال المالكي، الذي يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته لبلغاريا، «لقد قلنا دائماً إننا بحاجة الى حضور طرف ثالث، ومن دون تدخل طرف ثالث، ستكون المباحثات مضيعة للوقت»، مضيفاً أنّ «الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حاولا حلّ الصراع بينهما من خلال مباحثات مباشرة منذ العام 1991، ولكن لم ينتج أي شيء عن هذه المحادثات».
وتابع «قبل أن نباشر مجدداً علينا استخلاص الدروس» من المفاوضات السابقة، منتقداً المجتمع الدولي الذي يدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى غرفة المفاوضات الثنائية «ويغلق الغرفة»، موضحاً أنه في ظل هذا السيناريو «يجلس المحتل والواقع عليه الاحتلال مع بعضهما البعض، وهذا جو غير ملائم، ولا يؤدي الى نتائج مفيدة لأنه لا يوجد تكافؤ».
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تنعكس سلباً على عملية التسوية في الشرق الأوسط، معربة عن قلقها العميق من خطط إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية وهدم منازل الفلسطينيين فيها.
وكانت الولايات المتحدة أعربت، مساء أمس الأول، عن قلقها إزاء استئناف هدم المنازل في القدس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي «الولايات المتحدة قالت بوضوح إنها لا توافق على بعض الأعمال التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية في القدس، والتي تؤثر سلباً على الفلسطينيين في بعض المجالات مثل السكن، بما في ذلك عمليات الهدم».
المصدر: و كالات
إضافة تعليق جديد