سـلطة عبـاس الأمنيـة إذ تكرّم قـادة احتـلالها
بعد أيام قليلة على الاستقبال الحافل الذي نظمه قادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لرئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي يوفال ديسكين في جنين نظم قادة «الأمن الوطني» و«الحرس الرئاسي» استقبالاً أحر لقائد الجبهة الوسطى الجنرال آفي مزراحي في أريحا.
وأشارت «معاريف»، التي كشفت النقاب عن ذلك امس، إلى أنهم في قيادة الجبهة الوسطى الإسرائيلية يتحدثون منذ عامين عن الدفء الذي تتسم به العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.
وتبدو الاستقبالات الأمنية الفلسطينية تعويضاً عن الفتور الظاهر في العلاقات السياسية بين زعامتي حكومة بنيامين نتنياهو وسلطة محمود عباس. وذكرت «معاريف» إن الإثبات على دفء العلاقات الأمنية جاء صباح أمس الأول، عندما زار الجنرال مزراحي بصحبة رئيس الإدارة المدنية العميد يؤاف مردخاي للمرة الأولى منذ عقد من الزمان منشأة أمنية حساسة تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في قلب مدينة أريحا.
وتجلى الدفء في أن مزراحي استقبل بحرس شرف، بحضور قائد قوات الأمن الوطني دياب العلي وقائد الحرس الرئاسي منير الزعبي. وبحسب «معاريف» فإن رجال الأمن الفلسطينيين نفذوا مناورة وأدوا حركات بينها عمليات حماية شخصيات رفيعة المستوى، والسيطرة على مبنى والقتال في منطقة مأهولة، واعتقال «إرهابيين» من سيارة مسرعة وإحباط محاولة اغتيال في غرفة مغلقة. وأشارت إلى أن المستوى الحرفي لرجال الأمن الفلسطينيين نال الثناء من الجانب الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن «الصلة المهنية بين الجانبين تقود إلى تنسيق أفضل ولأجواء أمنية أحسن للجميع». وذكرت ان زيارة مزراحي ومرافقيه انتهت في ساعات الظهيرة بزيارة لمناطق سياحية في المدينة ظهر خلالها الجنرال الإسرائيلي برفقة ضباط فلسطينيين ما أثار انتباه السياح. وتحدث مزراحي إلى السياح والمارة الفلسطينيين. ويدرس الجنرال مزراحي هذه الأيام إمكانية السماح بدخول الإسرائيليين إلى أريحا تحت حماية الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية خسرت أموالاً طائلة جراء منع قائد الجبهة الوسطى الإسرائيليين من زيارة أريحا، التي يوجد فيها «كازينو الواحة» الذي اعتبر بئر نفط السلطة الفلسطينية التي كانت توفر الحماية للمقامرين الإسرائيليين.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد