أميري: أمريكا عرضت علي 10 ملايين دولار لتأييد وثائق مزورة
كشف الباحث الإيراني شهرام أميري الذي خطف ونقل الى الولايات المتحدة النقاب عن أن الاستخبارات الاميركية عرضت عليه وثائق مزورة حول البرنامج النووي الايراني وطلبت منه الادعاء بصحتها مقابل عشرة ملايين دولار.
وقال أميري في مقابلة مع القناة الثانية الإيرانية أمس إنه وبعد رفضه للعرض تم تهديده بنقله الى اسرائيل لكي يتعرض لمعاملة أسوأ.
وأشار الباحث الايراني الى أن خاطفيه حقنوه بمادة مخدرة عند خطفه لم يفق منها إلا بعد ساعات طويلة نقلوه أثناءها للولايات المتحدة نافيا ما قالته وسائل الاعلام إنه طلب اللجوء إلى الأراضي الأميركية.
من جهة أخرى أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن خبر اعتقال السفيرة السويسرية في طهران ليفيا لو اغوستي الذي ذكرته بعض المواقع غير صحيح ومناف للحقيقة .
وقال مهمانبرست في تصريح له اليوم ان هذا الخبر نشر بشكل غير دقيق ومناف للحقيقة وان وقوع هذا الحادث بالشكل الذي نشرته بعض مواقع شبكة الإنترنت ليس صحيحا .
وكانت بعض مواقع الانترنت نشرت خبرا بشأن اعتقال السفيرة السويسرية في احدى مدن خراسان الشمالية .
يذكر أن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية الإيرانية أكد للتلفزيون الايراني يوم امس ان زيارة السفيرة السويسرية لدى طهران إلى إحدى قرى خراسان الشمالية جاءت بالتنسيق مع وزارة الخارجية .
وأوضح أن الشرطة المحلية احتجزت سفيرة سويسرا بشكل مؤقت بسبب عدم التعرف عليها ولكنه تم اطلاق سراحها بعد فترة وجيزة بعد التنسيق مع الجهات المعنية .
-هذا وقد توعد مسؤولون عسكريون وبرلمانيون إيرانيون الولايات المتحدة السبت، بما أسموه "عواقب" التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة "زاهدان" مساء الخميس الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل ونحو 300 جريح آخرين، وسط اتهامات بضلوع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية في تلك التفجيرات.
جاء التهديد الأبرز من جانب طهران، على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، الذي شدد على "ضرورة أن يتحمل الأمريكان مسؤولية الجريمة الأخيرة التي شهدتها مدينة زاهدان"، وقال إن "البادئ بمثل هذه اللعبة، عليه أن يتحمل عواقبها."
وقال لاريجاني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشهد في هذه الأيام حوادث مروعة، ويقف وراءها الغربيون"، وأضاف: "الأمريكان لا يمكن لهم تبرير هذه الجريمة، إذ أن الإرهابي ريغي (في إشارة إلى زعيم جماعة جند الله السُنية)، اعترف بتشجيع أمريكا له بتفجير القنابل في إيران."
وتابع، في كلمة ألقاها السبت أمام المشاركين في "المهرجان الوطني للنشاطات الاجتماعية للشبان"، قائلاً إن "أبواق أمريكا تتحدث بلغة خاصة مع الشعوب، في حين أن أعمالها في كل من العراق وأفغانستان تتناقض ومزاعمها التي تطلقها منذ عدة أعوام."
كما صدرت تهديدات مماثلة من جانب مساعد رئيس هيئة الأركان المسلحة، العميد مسعود جزائري، الذي أكد أنه "على أمريكا أن تنتظر تبعات أعمالها الوحشية"، وقال إن "أمريكا تخفي دورها في الإرهاب، عبر التظاهر بدعمها لحقوق الإنسان، والحب للبشرية."
وأشار المساعد الثقافي والإعلامي لرئيس هيئة الأركان المسلحة، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، إلى "ما تقوم به أمريكا من دعم للأعمال الإرهابية الإجرامية، من خلال فلول الجماعات الإرهابية، التي تُدعى جند الله"، وقال إن "هذه الجماعات هي تلك التي قامت بأعمال إرهابية بتلقيها الدعم الأمريكي."
وتابع المسؤول العسكري قائلاً: "إن المتابع لمراكز الفكر والثقافة الأمريكية، نرى تأكيدها على التعرض والتخريب على المناطق الحدودية لإيران، ودعمها لكل ما يجري من عمليات هناك، وبذلك فإن أصابع الاتهام تشير إلى الحكومة الأمريكية في التورط ودعم تلك العمليات الإرهابية الوحشية."
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن عضو "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية" في مجلس الشورى، زهرة الهيان، قولها إن "الأيادي الخفية لجهازي الاستخبارات الأمريكي سي آي أيه، والصهيوني الموساد، وراء العمليات الإرهابية في إيران.
وأشارت البرلمانية الإيرانية إلي ما وصفتها بـ"أياد خفية، معروفة بدورها في هذه الجريمة، من قبل الرأي العام العالمي"، وأضافت أن "هذا الموضوع يرتبط بإرهاب الدولة، والذي تتزعمه أمريكا، قبل أن يكون له علاقة بالمجموعة الإرهابية."
واعتبرت الهيان أن "تصريحات (وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري) كلينتون، وموقف أمريكا المندد بجريمة زاهدان، هو لتضليل الرأي العام من قبل أمريكا"، وقالت إن "هذا النوع من التنديد، لا يمكن أن يحول دون إخفاء الدور الأمريكي في هذه الحوادث."
وكانت جماعة "جند الله" السُنية الإيرانية قد أعلنت الجمعة، مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج الذي استهدف أحد أكبر مساجد الغالبية الشيعية بمدينة "زاهدان" في وقت سابق من مساء الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإيرانية ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين إلى 27 قتيلاً على الأقل، ونحو 270 جريحاً.
المصدر: CNN
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد