الرئيس الصومالي يناشد«العرب»دعم حكومته بـ10ملايين دولار شهرياً
طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد خلال اجتماعه بمجلس مندوبي الجامعة العربية أمس، الدول العربية بدعم حكومة الصومال ماديا ومؤسساتيا، محملا حركة «الشباب المجاهدين» المسؤولية الأولى عن تدهور الاوضاع في بلاده.
وأكد شريف خلال اجتماعه بالمندوبين الدائمين وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة، أن المبلغ الذي يحتاجه الصومال ويقدر بـ10 ملايين دولار شهريا، «في امكان بلد عربي واحد تسديده»، مناشدا «الكرم العربي» للوقوف الى جوار الصومال، «فالمصلحة هي اقامة الدولة الصومالية واعادة الأمن والاستقرار وانهاء التهديدات وصدها».
وقال انه سوف يتم صرف هذه الاموال على البرلمان وميزانية الحكومة وبناء الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، معربا عن قبوله بأي آلية يضعها العرب لصرف هذه الأموال في أماكنها كنوع من الضمان لمقدمي الدعم.
ولفت الى أن الصومال صار لديها سمعة سيئة بسبب تجارب سابقة تلقت فيها مبالغ مالية ولم تصرف في أماكنها الا أنه أوضح أن الوضع الحالي مختلف. فالحكومة الحالية وضعت ميزانية ولم تستطع تحصيل 1 في المئة منها. وقال إن جميع الدول التى وعدت بالمساهمة لم تف بوعودها، مشيرا الى اجتماع بروكسل الذي رصد للصومال مليارين و256 مليون دولار لم يسدد منها الا ثلاثة ملايين ونصف فقط.
واستعرض الرئيس الصومالي في أول اجتماع له بمقر الجامعة العربية الوضع المأساوي الذي تمر به الصومال واصفا المشهد بالمروع حيث هناك 75 في المئة من الصوماليين يحتاجون للمساعدة و«من لم يمت بطلقات الرصاص يموت جوعا، حيث أن الوضع الأمني لا يسمح للحياة وبالتالي الوضع الاقتصادي شبه منته، ولم ينج من الوضع الصومالي السيئ سوى من يهرب خارج البلاد». وشدد على ضرورة أن تقف الجامعة العربية مع الشعب الصومالي.
وأوضح أن ما يحتاجه الصومال ليس بكثير على العرب ولكنه يحتاج فقط إلى الاقتناع بالمساهمة وذلك لإعادة الكفاءات وتدريب كوادر جدد في الصومال ولفت الى أن شعوره الشديد بالقلق ازاء الوضع فى الصومال هو ما جعله يلجأ للجامعة العربية ليبلغها بتطور الأوضاع لأنه «يمثل خطورة ليس فقط على الصومال وانما على جيرانه وعلى الدول العربية كلها».
وحمل الرئيس الصومالي «الشباب المجاهدين» مسؤولية تدهور الوضع في الصومال نتيجة «رفضهم المصالحة الوطنية ومشروع الدولة الصومالية. حيث أن حكومة الصومال منذ تشكيلها فتحت الأبواب لجميع العناصر التي ترغب في الحوار والسلام ولكن للأسف لم تستجب الا مجموعة قليلة وجزء من الحزب الإسلامي اللذين انضما للحكومة الصومالية».
من جهته، اكد موسى أن التقرير الذي عرضة الرئيس الصومالي سيتم رفعه للحكومات العربية مع الأخذ في الاعتبار موافقة الحكومة الصومالية على أي آلية يتم وضعها لصرف هذا الدعم وأن يتم تقديم هذه الأموال لمشروعات تضمن الأستقرار المبدئي للشعب الصومالي.
وشدد موسى على أن هذه القضية ستكون بندا رئيسيا على مجلس الجامعة العربية على المستــوى الوزاري في ايلول المقبل، «ربما تمهيدا لعرضه على قمة سرت الأستثنائية» معربا عن أمله في أن يجد الطلب الصومالي صدى لدى الحكومات العربية خاصة بعد أن استمع الى تقرير الرئيس الصومالي السفراء العرب لرفع التقارير الى حكوماتهم. وكان الرئيس الصومالي قد اجتمع في وقت سابق من يوم أمس، مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة حيث بحثا مستجدات الوضع في الصومال .
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد