علاوي والصدر: تنازلات متبادلة

20-07-2010

علاوي والصدر: تنازلات متبادلة

شهدت دمشق أمس سلسلة لقاءات واتصالات عنوانها تكثيف الجهود لحل معضلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، كان أبرزها لقاء هو الأول من نوعه بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وزعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي الطامح لترؤس الحكومة، فيما زار العاصمة السورية أيضا لساعات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، الذي قابل الرئيس بشار الاسد قبل ان يجتمع مع كل من علاوي والصدر في مقر السفارة التركية في دمشق. الصدر يقرأ ورقة خلال لقائه علاوي في دمشق أمس
واجتمع الصدر وعلاوي في احد فنادق دمشق، ثم عقدا مؤتمرين صحافيين منفصلين لم يفصحا فيه عما اذا كان التيار الصدري خرج من التحالف الذي يضم الائتلاف الوطني بزعامة السيد عمار الحكيم وائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، وبات يدعم تولي علاوي رئاسة الحكومة.
وقال علاوي «سمعنا وجهات نظر إيجابية ودقيقة (من الصدر) تنم عن حرص كبير على وحدة العراق وعلى مسار العراق وعلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة قوية عراقية». وأضاف «أنا واثق بأن السيد يحترم كلمته».
ورأى علاوي «ضرورة أن تبتعد كل القوى السياسية عن الذاتية، وان تنطلق في بناء حكومة توحد المجتمع العراقي»، معربا عن «الأمل في أن تكون هذه اللقاءات، والتي تجري في بغداد، محطات نهائية لتشكيل الحكومة»، لكنه أعلن أن «القائمة العراقية تؤكد على استحقاقها الانتخابي والدستوري، وبالنسبة لنا نحن ملتزمون به بناء على التزامنا بالدستور».
من جهته، أعلن الصدر انه لاحظ لدى علاوي وجود اتجاه «للتنازل بعض الشيء من اجل إنهاء الأزمة السياسية في العراق». وقال «القائمة العراقية قالت إنها مستعدة للتنازل من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة، لذلك أطالـب بقية الأطراف وخصوصا دولة القانون (برئاسة المالكي) بالتنازل بعض الشيء من اجل المصلحة العراقية». ورأى أن «العقدة التي تؤخر تشكيل الحكومة هي التسمية»، في إشارة إلى العجز عن الاتفاق على اسم رئيس الحكومة.
وحول موقف التيار الصدري من أي دور سوري أو تركي أو إيراني لدفع عملية تشكيل الحكومة، قال الصدر «هناك دور لجميع الدول في دعم العملية السياسية بما يحفظ استقلال وسيادة الحكومة والأراضي العراقية».
وأعلن الصدر انه «من أجل العراق أنا أنسى جميع الخلافات. فأنا أنساها في سبيل أن تسير هذه العملية السياسية، وان شاء الله في المستقبل لا يوجد خلافات معه (علاوي) ولا مع غيره». وأضاف «إننا نتناسى ونتنازل مع جميع الأطراف إلا إذا كان أميركيا أو بعثيا أو إرهابيا، لأن التعامل مع هؤلاء خط أحمر».
ورفض الصدر الإعلان عمن يفضله كرئيس حكومة. وقال «أنا لا أدعم أشخاصا بل أدعم آليات وبرنامجا محددا نصل من خلاله إلى شخص معين تنطبق عليه الشروط» لرئاسة الوزراء، مشــيرا إلى أن عــلاوي وعده بوضع برنامج سياسي سيــلتزم به لو ترأس الحكومة.
وقبل اللقاء مع الصدر، أجرى علاوي محادثات مع الأسد الذي كان قد استقبل الصدر السبت الماضي. وجدد الأسد «دعم سوريا لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته»، فيما ثمن علاوي «احتضان سوريا للاجئين العراقيين»، وأعرب عن «تقديره لمواقف سوريا المساندة للشعب العراقي والجهود التي تبذلها بهدف الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه».
من جهة ثانية، قال مسؤولون أمنيون عراقيون ان انتحاريا فجر سيارة في قافلة تنقل موظفين يعملون في شركة أمنية أجنبية خاصة في الموصل ما أسفر عن مقتل أربعة أجانب، وإصابة خمسة عراقيين. وأعلنت السفارة البريطانية أن أحد القتلى بريطاني. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية ان وكيل وزارة الزراعة العراقي مهدي ضمد نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين وسط بغداد.
من جهة أخرى، أعلن مدير مكتب التراخيص بوزارة النفط العراقية عبد المهدي العميدي ان الكويت أعطت موافقة مبدئية على فتح معبر حدودي خاص مع العراق تستخدمه شركات النفط الدولية العاملة في عقود عراقية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...