الأسد وعبد الله: كسر حصار غزة وتشكيل حكومة عراقية بأسرع وقت
عقد الرئيس الأسد والملك عبد الله جلسة مباحثات بعد ظهر امس، في قصر الشعب تناولت العلاقات الأخوية المميزة التي تجمع البلدين «ومسيرة التعاون البناء بين البلدين خلال الفترة الماضية إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والإرادة المشتركة لدى الجانبين لمواصلة هذه المسيرة والعمل معا لمواجهة تحديات الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة».
وأكد الجانبان في ختام المحادثات على «أن الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب ولا سيما في فلسطين المحتلة يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية العربية والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك».
وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كضامن أساسي لحقوق الشعب الفلسطيني، وأشادا بالمواقف المشرفة التي اتخذتها تركيا لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار اللاانساني المفروض على قطاع غزة، مشددين على اهمية توحيد الجهود لمعاقبة اسرائيل على جريمتها النكراء بحق اسطول الحرية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لرفع هذا الحصار الجائر فورا ووضع حد لممارساته الاجرامية والاستيطانية في الاراضي العربية المحتلة والتي تؤكد رفض اسرائيل للسلام ومتطلباته.
وحول العراق، اعتبر الأسد وعبد الله انه من الضروري تشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن تضمن مشاركة جميع الاطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وأمنه واستقراره.
- وكان الرئيس الأسد في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي في مطار دمشق الدولي، بحضور وفد رسمي كبير ضم إلى جانب الاسد عددا من الوزراء والسفراء العرب المعتمدين في دمشق وشيوخ العشائر السورية.
كما جرت في قصر الشعب مراسم استقبال رسمية عزف خلالها النشيدان الوطنيان السعودي والسوري ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة تحية لخادم الحرمين الشريفين.
وصافح العاهل السعودي كبار المسؤولين السوريين ومن بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري ووزراء المالية والخارجية والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان ووزراء التربية والإعلام وشؤون رئاسة الجمهورية.
وضم الوفد الرسمي السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ومستشاري العاهل السعودي الأمير تركي بن عبد الله والأمير عبد العزيز بن عبد الله والأمير بندر بن سلمان ووزراء التربية والمالية والإعلام ورئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري.
- الى ذلك، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية عن استغراب الوزارة لمضمون التصريح الذي أدلى به الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي امس الاول «لأنه ليس من مهام الولايات المتحدة ولا يحق لها أن تحدد علاقاتنا مع دول المنطقة ولا أن تتدخل بمضمون المحادثات التي ستجري خلال زيارة العاهل السعودي إلى دمشق».
وأكد المصدر «أن سوريا والسعودية بلدان مستقلان ينتميان إلى هذه المنطقة ويعرفان أكثر من غيرهما مصالح شعوب المنطقة وكيفية العمل لتحقيق هذه المصالح بعيدا عن أي تدخل خارجي وهما الأقدر على تحديد سياساتهما بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».
المصدر: السفير
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد