أمير قطر في اللاذقية لمباحثات عربية مع الأسد

بحث الرئيس بشار الأسد مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي زار اللاذقية فجأة أمس، التطورات على الساحتين العربية والدولية، وذلك بعد ساعات من اجتماع مع كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
وحسب مصدر رسمي سوري فان مباحثات الأسد مع أمير قطر تناولت «العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما جرى استعراض آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية».
وكان الأسد بحث مع ولايتي، في دمشق، «العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين والأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وتهديداتها المستمرة باستهداف دول أخرى في المنطقة».
وكان لافتا ان يشير البيان الرئاسي السوري والخبر الرسمي الإيراني إلى «ضرورة تشكيل حكومة عراقية تحظى بتأييد الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن، بما ينعكس أمنا واستقرارا على العراق والمنطقة».
ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن الجانبين أكدا «على دعم المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني»، وعلى «الرؤية المشترکة للبلدين لمواجهة المؤامرات الخارجية التي يحيكها
العدو لدول المنطقة. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وصمود المقاومة في لبنان في مواجهة العدو الصهيوني، وتنسيق الجيش اللبناني مع کل من الشعب والمقاومة لمواجهة العدوان الصهيوني».
وتابعت الوكالة أن الجانبين «أکدا استمرار تقديم الدعم للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد المؤامرات الأميركية والصهيونية، خاصة في ما يتعلق وما يتردد عن أن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبــــنان الأســـبق (رفيق الحريري) ستوجه اتهاما ظنيا للمقاومة الإسلامية».
کما «تم التطرق إلى الوضع العراقي وضـــرورة تشکيل حكومة عراقية تحظى بتأييد الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن، بما ينعكس أمناً واستقراراً على العراق والمنطقة».
واکد الجانبان «ضرورة استمرار التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين».
كما التقى ولايتي مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح. ومن المقرر أن يلتقي اليوم مع نـــائب الرئيس السوري فاروق الشـــرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
كما تلقى الأسد رسالة شفهية من الملك الأردني عبد الله الثاني، ابلغه إياها وزير الخارجية ناصر جودة، تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وبشكل خاص التهديدات الإسرائيلية المستمرة واعتداءاتها الأخيرة على الأراضي اللبنانية وقطاع غزة. كما تناول الحديث، الذي جرى بحضور المعلم، «آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام المتوقفة بسبب السياسات الإسرائيلية، وضرورة تركيز الجهود العربية على تحقيق المصالحة الفلسطينية لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن جودة اطلع الأسد على «نتائج اللقاءات والاتصالات الدبلوماسية التي يجريها الملك بهدف إزالة العقبات التي تواجه جهود حل الصراع العربي الإسرائيلي، والذي يقع في جوهره القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصــــمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني، واستـــعادة جميع الحقـــوق العربية، بما فيها الجـــولان الســوري المحــتل وما تبـــقى من الأراضي اللبنانية المحتلة».
وعرض الأسد لوزير خارجية ألبانيا الير ميتا «مواقف سوريا من مختلف قضايا المنطقة، وخصوصا عملية السلام المتوقفة بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية».
وسيبدأ الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري زيارة إلى دمشق اليوم، حيث سيبحث مع الأسد العلاقات الثنائية بين سوريا وباكستان والأوضاع على الساحة الدولية.
من جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، في صنعاء، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ونتائج اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية في دورتها العاشرة.

زياد حيدر

المصدر: السفير