لجنة تحقيق «الأسطول» في عمّان

باشر ثلاثة خبراء كلّفهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على سفن «أسطول الحرية»، أمس، الاستماع إلى إفادات الناشطين الأردنيين المشاركين في الأسطول، في وقت ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تسعى للاستعانة بخبراء قانونيين مشهورين من مختلف أنحاء العالم للدفاع عنها في وجه الانتقادات الدولية، وهي مسألة ستكون من بين محاور النقاش في «المؤتمر اليهودي العالمي»، الذي يفتتح اليوم أعماله في القدس المحتلة.
وقال مسؤول العلاقات العامة في النقابات المهنية الأردنية علاء برقان إنّ «المحققين (التابعين لمجلس حقوق الإنسان) باشروا مهمتهم في المملكة بلقاء أربعة من الناشطين الذين كانوا على متن أسطول الحرية»، مشيراً إلى أنهم «سيستمعون أثناء وجودهم في عمان إلى إفادات غالبية الناشطين الأردنيين الـ33 الذين كانوا على متن السفينة (التركية) مرمرة».
وأوضح أن اللجنة الدولية ستلتقي أيضاً في عمان كلاً من النائب العربي في الكنيست حنين الزعبي ورئيـس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي العام 1948 محمد زيدان.
وكان الخبراء الثلاثة امضوا أسبوعين في جنيف، حيث اجتمعوا مع ممثلين أتراك وإسرائيليين، ثم توجهوا إلى تركيا حيث عاينوا السفن التركية الثلاث المشاركة في الأسطول، قبل أن يذهبوا إلى عمّان، حيث سيواصلون تحقيقاتهم حتى الرابع من أيلول المقبل، على أن يقدموا تقريرهم خلال الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد بين 13 أيلول والأول من تشرين الأول في جنيف.
يذكر أنّ مجلس حقوق الإنسان كان قد صوّت في الثاني من حزيران الماضي على قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في جريمة «أسطول الحرية»، إلا أن إسرائيل انتقدت هذه اللجنة، ورفضت التعاون معها.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية جمعت نحو 170 خبيراً قانونياً من 32 دولة سيشاركون في مؤتمر يستهدف البحث في التكتيكات التي يجب اعتمادها للتعامل مع «حملة نزع الشرعية» التي تواجهها الدولة العبرية في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت «يديعوت» إلى أنّ إسرائيل تأمل في استخدام خبراء مشهورين من العالم للمساعدة في مواجهة موجة الانتقادات والإجراءات القانونية الدولية. وأوضحت أنّ هؤلاء القانونيين سيلتقون قضاة من المحكمة العليا ومدعين عامين عسكريين ووزراء وأعضاء من الكنيست.
ويأتي هذا التحرّك، عشية افتتاح أعمال «المؤتمر اليهودي العالمي» في مدينة القدس المحتلة. ويعقد هذا المؤتمر لمدة يومين، بحضور شخصيات يهودية وإسرائيلية بارزة، من بينها الكاتب إيلي وايزل، الناجي من المحرقة النازية والحائز جائزة نوبل، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثنار، بالإضافة إلى معظم قادة إسرائيل السياسيين.
ويشارك نحو 200 ممثل للجاليات اليهودية من جميع أنحاء العالم في المؤتمر، الذي يتضمن سلسلة من حلقات النقاش حول موضوعات عدة، من بينها «كيفية الدفاع عن إسرائيل على شبكة الإنترنت»، ومواجهة «التشكيك في شرعية وجود إسرائيل».
من جهة ثانية، أطلقت جماعات مساندة للفلسطينيين في ايرلندا حملة لجمع التبرعات بهدف شراء سفينة جديدة، من أجل القيام بمحاولة ثانية لكسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وتهدف الحملة، التي أطلق عليها اسم «السفينة الايرلندية لغزة»، إلى إرسال ما بين 30 و50 ايرلنديا من الشخصيات العامة والصحافيين والناشطين للانضمام إلى قافلة «أسطول الحرية-2».

المصدر: وكالات