ماريو بارغاس يوسا: حقّق حلمه الأمبراطوري

08-10-2010

ماريو بارغاس يوسا: حقّق حلمه الأمبراطوري

نوبل الليبرالي
بعد بنتر وساراماغو ولسينغ... تتوّج الأكاديمية السويديّة كاتباً ليبراليّاً، بل يسارياً تائباً. بين يمين يلجأ إلى العسكر ويسار إلى الثورة، اختار ماريو بارغاس يوسا، تينور الـ«بين كلوب»، معسكر «الديموقراطيّة»، ضدّ الأصوليات والاستبداد والدوغمائيّة والعنف. لكنّ المشكلة أن كاره كاسترو، وعدوّ الثورة الزاباتيّة، يتعاطف مع نظام القيم المهيمنة ويغضّ النظر عن الاستغلال. فضلاً عن صداقته لإسرائيل (ولو «نقديّة» أحياناً)، وتماهيه مع السياسات الأميركيّة والحرب على العراق.
لقد حلم مؤسس «ليبرتاد» أن يحكم البيرو ببرنامج يميني، قبل أن يعود من حيث أتى: إلى الأدب. الكاتب البيروفي (والإسباني) الذي طوّبته «نوبل» بعد طول انتظار، ما زال ينظر إلى المثقّف بصفته مسؤولاً عن شؤون الحاضرة. صديق ماركيز اللدود (خصّه بدراسة مرجعيّة قبل أن تفرّقهما السياسة)، العاشق الأبدي لـ«مدام بوفاري». الرواية في نظره «مصدر كل نقد للعالم وللمجتمع»، ويرى في الكتابة رفضاً لكل أشكال الخضوع، وتمرّداً على الحياة والتاريخ. بين «المدينة والكلاب» و«الفردوس على الناصية الأخرى»، لم يتغيّر الكاتب «الواقعي» كثيراً... كل ما في الأمر أنّه انتقل من سارتر (الكلمات لتغيير التاريخ)، إلى كامو (الربط بين السياسة والأخلاق). لكنّنا نسينا الأهم. بارغاس يوسا كاتب كبير قبل كل شيء... أليس هذا هو الأهم؟

بيار أبي صعب- الأخبار

أدب أميركا اللاتينية مجدداً في الصدارة
بمنحها الجائزة لبارغاس يوسا، تجدِّد الأكاديمية السويدية مكافأة أدب أميركا اللاتينية الذي لا يبدو قابلاً للاستنفاد. هكذا، ينضم صاحب «امتداح الخالة» إلى قائمة لن تتوقف أسماء المتوّجين فيها عن الازدياد ما دام أدباء هذه القارة يوصلون الكتابة إلى شاطئ الجودة والإمتاع برغم المخاطر التي تتعرض لها من الأيديولوجيات المسبقة أو النضال السياسي أو القضايا الضاغطة للواقع اليومي. لعل مقولة غابرييل ماركيز «الكاتب الملتزم هو من يكتب أعمالاً جيدة» لا تزال صالحة لوصف رواياتٍ تمتعت بالتزام سياسي وأخلاقي واضحين، لكنها لم تسمح بتمريغ طموحاتها في وحول هذا الالتزام. حتى الديكتاتوريات التي ابتُليت بها شعوب تلك المنطقة لم تمنع كتَّابها من إنجاز رواياتٍ أخاذة وقادرة – في الوقت نفسه – على هتك تلك الديكتاتوريات.
صاحب «البيت الأخضر» يخرج من الصورة شبه التقليدية لكتَّاب «الواقعية السحرية» الذين سحروا العالم بمناخاتهم الغريبة والخصبة من كورتاثار إلى ماكيز. وحتى انتمائه إلى الـ boom الأميركي اللاتيني لا يحجب عن القارئ المتتبع الخصوصية التي أنجز بها رواياته. لقد اهتدى بارغاس يوسا مبكراً إلى ضرورة مزج مخيلته المحلية بأفضل منجزات الرواية في العالم، بينما ساهمت إقامته الباريسية، المبكرة والطويلة، إضافة إلى عمله في الصحافة، في كسر ذلك النوع من الحماسة السردية والفكرية المصاحبة للبدايات وتلطيفه.
رغم فوز باكورته «المدينة والكلاب» بجوائز عدة، وانتقالها إلى لغات كثيرة، لم تُخفف تلك الحفاوة رغبته في تسريب مذاقات ومهارات سردية مختلفة إلى نبرته الناشئة، وتحويلها إلى ممتلكات ومكونات شخصية. هكذا، باتت عائلة ضخمة من التقنيات والحساسيات تعيش في أحشاء نبرته التي برع في إخفاء مؤلفين من جنسيات متعددة في طيّاتها. لعلّ كتابه «رسائل إلى روائي شاب» هو جردة متأخرة لهؤلاء. هنا، يخترع بارغاس يوسا روائياً مستجداً كي يتلو علينا كل الروايات والقصص التي تدخّل أصحابها في صوغ تجربته وعالمه الروائي. كأنّه يعزز فكرة أن المؤلفين كلهم يكتبون في مجلد واحد، بحسب عملاق لاتيني آخر هو بورخيس الذي يعترف صاحب «شيطنات الطفلة الخبيثة» بأنّه أول من فتح أبواب أوروبا على أدب أميركا الجنوبية.
أما في كتابه «حقيقة الأكاذيب» (عُرب بعنوان «إيروس في الرواية»)، فيسدّد البيروفي المدهش ديوناً شخصية مستحقة لثماني روايات هي: «الموت في البندقية» لتوماس مان، و«المحراب» لفوكنر، و«مدار السرطان» لهنري ميلر، و«حسناء من روما» لمورافيا، و«لوليتا» لناباكوف، و«بيت الجميلات النائمات» لكاواباتا، و«المفكرة الذهبية» لدوريس ليسنغ. إنها سرديات خالدة تمثل، إلى جانب رواياتٍ أخرى طبعاً، أفضل ما أنتجه القرن العشرون، «قرن الكوارث السياسية والحروب الفظيعة، ولكن أيضاً قرن إبداعات العقل الرائعة»، كما قال هو في تقديمه للطبعة العربية من الكتاب الذي لا يكتفي بكشف شغف بارغاس يوسا بتلك الروايات، بل يكشف عن قارئ ذي مهارات نقدية فذة.
لقد حكَّ بارغاس يوسا جملته الروائية بنبرات كثيرة. فضّل تقنيات أسلوبية معينة على غيرها، لكنه سعى باستمرار إلى إذابة كل ذلك في الحكاية كي تبدو حقيقية وقابلة للتصديق. حتى إنه برع في إنجاز روايتين كاملتين (امتداح الخالة، دفاتر دون ريغوبيرتو) باستثمار تجربة الرسام النمساوي الشهير أيغون شلي، محوِّلاً الحيوية الإيروتيكية فيها إلى علاقة حب محرّمة بين البطل المراهق وزوجة أبيه. هكذا، نجح بارغاس يوسا في ابتكار وظائف سردية لتقنياتٍ مجلوبة من عالم الرسم.
أخيراً، نشير إلى أن فوز بارغاس يوسا يكشف أن نوبل تثمِّن صوتاً متفرداً قطع مع «الواقعية السحرية» التي نظن أحياناً أنها كتلة واحدة. إن مقارنة عاجلة مع من سبقوه إلى الجائزة، تُظهر أن بارغاس يوسا أقل شعرية من الكولومبي ماركيز، وأكثر انفتاحاً من الكوبي كاربنتيه، وأكثر تنوعاً من الغواتيمالي أستورياس.

حسين بن حمزة- الأخبار

واقعيّة مغايرة تفضح القمع وتمجّد الجسد

إنّه من أبرز الكتاب الأحياء في أميركا اللاتينيّة، وربّما في العالم. يأتيه تكريس الأكاديميّة السويديّة بعد طول انتظار، مكافأة على «تصويره المرهف لمقاومة الفرد وتمرّده وفشله». صاحب «حفلة التيس» البيروفي/ الإسباني ربح أخيراً في الأدب ما خسره في السياسة

لكمة قوية ورَّمت عين غابريل غارسيا ماركيز اليسرى عام 1976. وُثِّقت اللكمة في صورة لم تنشر إلا قبل ثلاث سنوات. كان اسم الجاني يومها ماريو بارغاس يوسا (1936)، وها هو الآن مطلوب لتسلّم جائزة «نوبل للآداب 2010»، كما فعل المجني عليه وصديقه اللدود ماركيز قبل 28 عاماً. لا أحد يعرف سبب الخلاف الشهير بين الأديبين، لكنّ مرثيدس زوجة ماركيز قالت حينها: «ماريو غيور أحمق».
الغيرة لم تعد واردة. فقد قررت الأكاديمية السويديّة منح جائزتها (مليون ونصف مليون دولار) لبارغاس يوسا. خيار جاء يحتفي بأعماله التي «ترسم خريطة لهيكليات السلطة»، ويتوّج «تصويره المرهف لمقاومة الفرد وتمرده وفشله». فوزه بالجائزة لم يكن متوقعاً، لكنّه لم يأتِ مفاجئاً، خصوصاً أنه بقي لسنوات عضواً ثابتاً في نادي المرشحين الدائمين لـ«نوبل»، بوصفه واحداً من أبرز الأسماء التي نهضت بالرواية اللاتينية. كأنّ توصيف اللجنة المقتضب لبارغاس يوسا، يلخّص مجمل حياة هذا الروائي البيروفي وأعماله. فقد كرّس مسيرته للحفر في شتى أنواع السلطات، حدّ انغماسه بها، حين رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990، وخرج منها مهزوماً.
في «الفردوس على الناصية الأخرى» يكتب بارغاس يوسا عن التشكيلي الفرنسي بول غوغان: «كان يريد من الفن أن يكون فاعلاً، ويحافظ على الحلم الامبراطوري». هو نفسه أراد أن يكون فاعلاً في أكثر من مجال. لكنّ عملية الخلق الأدبي صهرت كل طموحاته، فجعلها حلماً أمبراطورياً مصوغاً بالاتكاء على شخصياته. رصد «تحول الإنسان إلى وحش» في «حفلة التيس»، فكتب عن ذاك الديكتاتور الذي يرغب في مضاجعة ابنة رئيس وزرائه ذات الأربعة عشر عاماً. بنى كلّ ذلك على شخصية رافائيل لونيداس تروخيليو حاكم جمهورية الدومينيكان سابقاً. بالنسبة إلى بارغاس يوسا فإنّ «الفكرة عن المجتمع المثالي، ولدت لدى وحوش من أمثال طالبان»، على حد تعبيره. «عندما تريد جنة، فإنّك تنتج في البداية مثالية استثنائية، لكن في الوقت نفسه، تنتج جحيماً».

صورة الديكتاتورية في «حفلة التيس» جاءت كما لو أنّها استكمال لباكورته الروائية «مدينة الكلاب» (1963). في هذا العمل الذي أطلق شهرته، رصد المؤسسة العسكريّة، من خلال تجربته الخاصة في «أكاديمية لينشيو برادو». أثار الكتاب سخط كثيرين في بلاده، فاتهم بالعمالة للأكوادور، وأحرقت نسخ كثيرة منه في إحدى الساحات العامة. لكنّ ذلك لم يثنه عن تعقب ملامح السلطات القمعية الأخرى. كتب عن استعمار الجسد وانتهاكه، كما في أشهر أعماله «البيت الأخضر» (1966) حيث يتشابك السرد بين الماضي والحاضر على هدى فوكنر، المؤثر الأكبر في بارغاس يوسا. وفي «حوار في الكاتدرائية» (1969) سيقارب الديكتاتور البيروفي مانويل أودريا من خلال شخصيتي ابن وزير من وزرائه وسائقه.
الجسد كلمة مفتاح في أعمال بارغاس يوسا. سيقدسه، ويطليه بكلّ ما يجعله لامعاً متّقداً، سيحتفي به، وبشهواته، ومواعيده، كما في «امتداح الخالة». كما سيطلع علينا بشخصيات تكون اختزالاً للإيروتيكية، مثل أيغون شلي، في «دفاتر دون ريغوبيرتو»، ذاك الرسام المهووس، يصورّ الجسد في أقصى تجلياته، كمادة حسية واستمنائية. تبدو كل المحاولات للقبض على خيط ناظم لأعمال بارغاس يوسا ناقصةً. سيتسرب إلى الرواية التاريخية كما فعل في «حرب نهاية العالم» (1981)، وستأتي روايته «شيطنات الطفلة الخبيثة» (2006) استجابة لحنينه المُلِحّ إلى غوستاف فلوبير الذي علّمه «المواظبة». 

زياد عبد الله

 الروائي الذي جعل من أميركا اللاتينية «أرخبيلاً»

في كتابه «معجم عاشق لأميركا اللاتينية»، يقول ماريو بارغاس يوسا «اكتشفتُ أميركا اللاتينية في باريس، في الستينات. وحتى ذلك الحين كنتُ شاباً بيروياً، فضلاً عن قراءة كتاب بلدي، كنت أقرأ بصورة حصرية تقريباً كتاباً أميركيين شماليين وأوربيين، وبخاصة الفرنسيين منهم. وباستثناء بعض المشهورين جداً، مثل بابلو نيرودا وخورخي لويس بورخيس، لم أكن أكاد أعرف كاتباً أميركيين لاتينيين، ولم أكن أفكر في تلك السنوات بأميركا اللاتينية كجماعة ثقافية، وإنما كأرخبيل من البلدان التي لا يربط أحدها بالآخر إلا القليل»

هكذا كانت رؤية بارغاس يوسا هذه لقارته التي صار أحد أبرز وجوهها الثقافية، وأحد خمسة كتاب من بلدان القارة اعتبُروا منذ أواخر الستينات رؤوس ما سمي تيار الواقعية السحرية، غابرييل غارسيا ماركيز (كولومبيا)، كارلوس فوينتس (المكسيك)، خوليو كورتاثار (الأرجنتين)، خوسية دونوسو (تشيلي)، وماريو بارغاس يوسا (البيرو). هذا التيار الذي تزامن مع الثورة الكوبية وحركات حرب العصابات في بلدان أميركا اللاتينية، رسم وجهاً جديداً لقارة كانت منسية، وفرضها على الثقافة والسياسية العالميتين.

واليوم بتكريس هذا الجيل من الكتاب مجدداً بجائزة نوبل لأحد الخمسة الكبار، يعني أن الجائزة الأولى التي مُنحت لغارسيا ماركيز لم تكن كافية، ويجب تأكيدها بآخر، بعد وفاة اثنين من هؤلاء الكتاب (كورتاثار ودونوسو)، على رغم أن الكاتب الخامس، المكسيكي كارلوس فوينتس، ظل يردد منذ العام 1982، أن جيله جله قد نال الجائزة العالمية عندما نالها غارسيا ماركيز.

صاحب الجائزة هذا العام، ماريو بارغاس يوسا ولد بمدينة أريكيبا في البيرو في 28 آذار 1936، وقد برز يوسا إلى الشهرة في العام 1962 بروايته «المدينة والكلاب» وتناول فيها تجربته حين كان تلميذاً في مدرسة لورنثو برادو العسكرية، وقد استثارت الرواية في حينها حنق السلطات العسكرية في بلاده إلى حد الاحتفال بإحراق نسخ منها في إحدى ساحات العاصمة ليما، لما فيها من كشف لفساد الأوساط العسكرية، ولكن بارغاس يوسا لم يتورع بعد ذلك عن توجيه سياط نقده إلى تلك السلطات وفسادها في أعمال أخرى مثل «من قتل بالومينو موليرو» و «بانتاليون والزائرات» التي تحولت في العام الماضي إلى عمل مسرحي أوبرالي عرض في أحد مسارح برودوي في نيويورك. وتعاظمت شهرة بارغاس يوسا مع روايته الثانية «البيت الأخضر» التي نالت جائزة روميلو غاييغوس، أرفع جائزة أدبية في أميركا اللاتينية، وكان أول من حصل على هذه الجائزة عام 1967، لينالها بعده غابرييل غارسيا ماركيز في العام التالي.

ظل بارغاس يوسا على علاقة حميمة بفيدل كاسترو والثورة الكوبية حتى بداية عقد السبعينات، ولكنه منذ العام 1971 فك ارتباطه بكوبا وثورتها، وصار من أبرز المعادين للنظام الاشتراكي فيها، وهو يورد لذلك أسباباً منها التضييق على الحريات واعتقال بعض الكتّاب، بينما يوردون الكوبيون أسباباً أخرى موسعة ومفصلة جداً لا متسع لذكرها، ولكن يبدو أن الجشع المادي أبرزها.

كما أن بارغاس يوسا قطع علاقته بصورة فظة مع صديقه الحميم وصاحب نوبل الآخر من جيله، الكولومبي غارسيا ماركيز، وكان قطع العلاقة بحادثة دراماتيكية عندما وجه لكمة مفاجئة لصديقه الذي كان يتقدم منه ليحتضنه، وقد صدر كتابان في إسبانيا حول تلك اللكمة التي ورّمت عين ماركيز، ولكن أياً منهما لم يشأ أن يذكر سبب ذلك الخلاف.

لقد ظل بارغاس يوسا ينتظر هذه الجائزة منذ عقدين، موقناً من أنه سينالها، ولكن خيبة الأمل ظلت تواجهه سنة بعد أخرى. وقد أخبرني صديق ناقد بيروفي متخصص بدراسة أعمال بارغاس يوسا أن الأيام التي كانت تسبق إعلان الجائزة كل عام تتحول إلى كابوس في منزل الكاتب. فالأسرة كلها تظل متوترة، مشدودة الأعصاب، تنتظر اتصالاً لا يأتي... ولكن هذا الاتصال وصل أخيراً لكاتب جدير بالجائزة حقاً، ويأتي نيله هذه الجائزة قبل أسابيع من صدور روايته الجديدة «حلم الكلتي» التي ستصدر في الثالث من تشرين الثاني ( نوفمبر) القادم، والتي يتناول فيها الوضع الاستعماري في الكونغو خلال الحكم البلجيكي في تلك البلاد، والطريف أن صاحب رواية «قلب الظلام» جوزف كونراد سيكون أحد شخوص رواية يوسا الجديدة.

لقد تُرجمت معظم أعمال بارغاس يوسا إلى العربية، وكان لي شرف ترجمة عشر كتب له، ومن كتبه المترجمة إلى العربية: «البيت الأخضر»، و «بانتاليون والزائرات»، و «قصة مايتا»، و «ليتوما في جبال الأنديز»، و «امتداح الخالة»، و «دفاتر دون ريغوبيرتو»، و «حفلة التيس»، و «شيطنات الطفلة الخبيثة»، ودراسة نقدية تعليمية بعنوان «رسائل إلى روائي شاب».

قبل سنوات، وعندما كنت أقرأ روايته «شيطنات الطفلة الخبيثة»، وكانت قد صدرت حديثاً، التقيت بالكاتب في منزل السفير الإسباني في دمشق، فصارحته بأني وجدت خطأ تاريخياً في الكتاب، وهو شديد الحساسية لمثل هذا النوع من الأخطاء، فسألني غير مصدق: هل هو موجود هكذا في الكتاب؟ فأكدت له، فلم يجد بدلاً من تحويل الأمر إلى المزاح بالقول: إنها سقطة الشاعر. وقد ترجمتُ الكتاب في ما بعد، أبقيتُ الخطأ التاريخي على حاله.

صالح علماني - الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...