إحياء السلام والموتى على طاولة الفراعنة العرب
أحيا وزراء الخارجية العرب، فى اجتماعهم العادي نصف السنوي أمس فى القاهرة، عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وقرروا إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي بحثاً عن آلية مجهولة الملامح والهوية لإعادة تفعيله، متجاهلين ما كان قد تسرّب عن تحضير لعقد قمة تشاورية غير رسمية للزعماء العرب لتحديد هذه الآلية.
وشدد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في كلمته خلال الاجتماع، على ضرورة مطالبة الدول العربية لمجلس الأمن بأن يعيد النظر بشكل جذري وشامل في عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع الآليات الخاصة بتفعيلها من خلال هذه الآليات الجديدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وفق أسس ومرجعيات عملية السلام القائمة وإطلاق عملية سلام حقيقية ذات مصداقية وضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المحتلة والجولان والأراضي الفلسطينية ومزارع شبعا اللبنانية.
وحذر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، محمد حسين الشعالي، من خطورة تجاهل المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية وعدم حل الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عدم التوصل إلى حل جذري للمشكلة سيجعل المنطقة قابلة للانفجار في أي لحظة، مندداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وفي مؤتمر صحافي، في ختام الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الدول العربية مصممة على عرض النزاع العربي الإسرائيلي على مجلس الأمن، وإنها لن تدخل تعديلات على مبادرة السلام العربية المطروحة منذ أربع سنوات.
وقال وزير خارجية البحرين “عندنا معين لا ينضب من قرارات مجلس الامن التي لو طبقناها وعملنا ضمن إطارها فستحقق السلام وأكثر من السلام”.
واكد ديبلوماسي عربي، شارك في اجتماعات لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية التي اجتمعت قبيل افتتاح أعمال المجلس الوزاري العربي رسمياً، أنه “تم التوصل الى توافق حول المطلب العربي الذي سيعرض على مجلس الأمن”، من دون أن يضيف المزيد من التفاصيل.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، نجحت جهود الوساطة المصرية في جمع وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ونظيره السوري وليد المعلم.
وكانت تقارير صحافية أشارت الى رفض الملك السعودي عبد الله استقبال مبعوث للرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي لتهدئة الخلافات التي نشبت بين البلدين على خلفية مواقفهما المتعارضة من عملية الأسر التي نفذها حزب الله في تموز الماضي. وقال ديبلوماسي مصري إن الاجتماع كان ودّياً، ولم يستمر لفترة طويلة.
خالد محمود رمضان
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد