هل أصبحتِ مدمنة على مستحضرات التجميل؟
هو ليس سؤالاً تهكمياً. فالرغبة بأن نصبح اكثر جمالا قد تتحوّل لدى البعض إلى هوس مرضي. كما أن إنفاق عشرة آلاف دولار ثمن كريم لتصغير مسامات الوجه قد يسمى إدماناً، يندرج في إطار الاضطراب النفسي.
فهل أنت مدمنة على مستحضرات التجميل؟!
قد يترجم بعض الأشخاص انعدام ثقتهم بشكلهم إلى علاقة غير صحية مع مستحضرات التجميل، ولكن والأهم هل ذلك يجعلك «مدمنة مستحضرات»؟
نعم فهناك ما هو «أكثر من اللازم» وهو الخط الرفيع الفاصل بين عاشقة فوضوية لمستحضرات التجميل، وبين المدمنة نفسياً عليها.
وعّرفت الطبيبة في مركز «لايك سايد» في ولاية مينيسوتا الاميركية لدراسة التغيير السلوكي، رينا ريناردي، «الاكتناز» بأنه «الاقتناء وعدم القدرة على التخلص عن الأشياء حتى ولو كانت غير صحية وخطيرة ولا قيمة لها»، موضحة أن «اكتناز مستحضرات التجميل يمكن أن يتغذى من اضطرابات عديدة».
وبعدما تساءلت عن طبيعة «وظيفة السلوك الاكتنازي؟» أجابت ريناردي بأنه لتحديد أي نوع من المساعدة يحتاج الأشخاص مضيفة «أسعى لأعرف ما الذي يشعل نار شراء مستحضرات التجميل»، معددة «الظروف النفسية كالاضطرابات في البنية، والاقتناء والإنفاق القهري، والوسواس، والتعب بالإضافة إلى الاكتئاب، كلها جزء من المشكلة».
وشددت الخبيرة أن «على المعالج أن يقوم بمقابلة تشخيصية كاملة لتحديد جذور الخلل». كما قامت بوضع قائمة مؤشرات للأجزاء التي تحظى بالاهتمام الأكبر عند النساء ووجدت أنها إما أن تكون «هوسا بالأنف أو بحجم المسامات».
وعالجت ريناردي مريضة كانت «تنفق عشرة آلاف دولار لشراء كريم للوجه من أجل تصغير المسامات»، مشيرة إلى أنه عندما ييأس الشخص للوصول إلى الشكل الذي يريده، عندها سيفعل كل ما يستلزم فعله خصوصاً إذا كان هناك خلل واضطراب بنيوي».
فما هو الحل إذاً للتخلص من هذا المرض؟
إن توظيف منظم محترف قد يساعد، ولكن ريناردي حذرت من أنه «قد ينظف المنزل ولكن لا يغير السلوك، فالتنظيف وحده لا يحل المشكلة، بل يجب الوصول إلى المشكلة الأساسية».
(عن «لوس أنجلس تايمز»)
إضافة تعليق جديد