عباس يرفض عرض نتانياهو إقامة دولة ذات حدود موقتة
جدد الرئيس محمود عباس أمس رفضه خطة يتوقع أن يطرحها عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتقضي بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة على أجزاء من الضفة الغربية، ومواصلة التفاوض على الأجزاء المتبقية.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تشيلي سبستيان بنييرا الذي يزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل: «لم نسمع إلى الآن ما هو المشروع الذي سيطرحه نتانياهو بعد أن يلقي كلمة في منظمة أيباك، إلا أننا نعرف أن هناك مشروعاً قدم في الماضي وهو مشروع الدولة ذات الحدود الموقتة، وهذا المشروع لو طرح مجدداً فلن نقبله».
وكان مسؤولون في حكومة نتانياهو أكدوا في وقت سابق أنه يعكف على وضع مشروع للحل السلمي يقضي بتحويل السلطة الفلسطينية الى دولة ذات حدود موقتة تقام على أجزاء من الضفة، على أن يواصل الطرفان التفاوض على الأجزاء المتبقية. وأضافوا أن الدولة الفلسطينية ستشمل 60 في المئة من الضفة باستثناء القدس، في حين قالت مصادر أخرى إن العرض ربما يصل الى 90 في المئة من الضفة باستثناء القدس. ولم يخف المسؤولون الإسرائيليون أن نتانياهو لجأ الى هذه الخطة للخروج من عزلته الدولية المتنامية نتيجة فشل المفاوضات الناجم عن مواصلة الاستيطان.
وقال عباس إن الوقت حان لانضمام دولة فلسطين على حدود 1967 الى الأمم المتحدة كعضو دائم، معتبراً أن هذه العضوية تشكل أحد استحقاقات أيلول (سبتمبر) المقبل، في إشارة الى إعلان الرئيس باراك أوباما العام الماضي انه يتطلع الى أن تكون فلسطين عضواً في الأمم المتحدة عام 2011.
وطالب عباس اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها المقبل بإلزام إسرائيل إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية. وقال إن المأزق الذي تمر به عملية السلام يعود الى السياسات والممارسات الإسرائيلية الهادفة الى الاستيلاء على الأراضي والاستيطان فيها، خصوصاً في القدس، على رغم الإجماع الدولي على عدم قانونية المستوطنات وشرعيتها. وتابع إن هدف إسرائيل من ذلك هو رسم خريطة الحل النهائي من جانب واحد وفرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف عباس: «سنظل دعاة سلام وسيظل شعبنا شريكاً حقيقياً وكاملاً في عملية السلام، على رغم كل العقبات، ونعوّل كثيراً على جهودكم وكافة الأصدقاء ومحبي السلام والحرية في العالم لمواصلة حق شعبنا، فشعبنا يستحق أن ينال حريته واستقلاله للعيش بسلام في وطنه كباقي شعوب العالم».
المصدر: الحياة+ وكالات
إضافة تعليق جديد