السل يصيب أكثر من 2800 سوري في 9 أشهر
كشف تقرير لمديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة أن 2801 إصابة بمرض السل سُجلت في المحافظات السورية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، 1066 منها هي إصابات غير رئوية، و1735 منها هي إصابات رئوية.
وحسب التقرير المذكور فقد تصدرت حلب المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات حيث سُجّل فيها خلال الفترة المذكورة 909 إصابات، على حين جاءت محافظة ريف دمشق في المرتبة الثانية وسجل فيها 398 إصابة، وتلتها محافظة دمشق وبلغ عدد إصاباتها 390 إصابة.
أما محافظة حمص فسجل فيها خلال النصف الأول من العام الحالي 152 إصابة، وتلتها دير الزور (151 إصابة)، ثم إدلب (142 إصابة) ثم الحسكة (139 إصابة)، ثم الرقة (136 إصابة)، ثم حماة (120 إصابة)، ثم اللاذقية (104 إصابات).
وبلغ عدد إصابات محافظتي درعا والقنيطرة بمرض السل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 48 إصابة في كل منهما، كما سُجلت 45 إصابة بالسل خلال الفترة عينها بمحافظة طرطوس و20 إصابة في السويداء.
وبينت مديرة الأمراض السارية ومديرة برنامج مكافحة السل في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ أن مديريتها تسير حالياً ضوء الإستراتيجية الجديدة والخطة الوطنية الشاملة لمكافحة السل في سورية للوصول إلى الغاية المنشودة والقضاء على مرض السل في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تم تطويرها حالياً لتكون خريطة عمل حتى عام 2015 وذلك من خلال تطوير المكونات والخطوط الرئيسية للإستراتيجية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية والتي عُمل بها خلال فترة السنوات الخمس السابقة، والتي ركزت عل مكافحة السل في سورية كلها، على حين تركز الإستراتيجية الجديدة على مكافحة المرض في كل محافظة بشكل مكثف وتخصصي، وببرنامج خاص بالمحافظة حيث ستتم دراسة ومكافحة المرض في كل محافظة بشكل مستقل عن المحافظات الأخرى، كما سيتم تفعيل مراكز مكافحة مرض السل المنتشرة في المحافظات، مشيرة الآن إلى أن عدد هذه المراكز هو 14 مركزاً موزعة على 56 منطقة صحية في سورية.
وأضافت «شيخ»: إن إستراتيجية وزارة الصحة تهدف إلى تخفيض عدد الإصابات بمرض السل إلى نصف عدد إصابات عام 2000 بحلول العام 2015 أي وقف انتشار السل وبدء انحساره، والحد من نسبة الوفيات الناجمة عنه بنسبة 50% مما كانت عليه عام 2000 وصولاً إلى عام 2025 الذي تعتبره هذه الإستراتيجية عام إنهاء السل كمشكلة صحية في البلاد، كما تهدف الإستراتيجية حسب الدكتورة شيخ إلى تمكين جميع السوريين من الاستفادة من الخدمات ذات الجودة العالية في مجال التشخيص والعلاج وتخفيض المعاناة والعبء الاجتماعي والاقتصادي المرتبطة بمرض السل وحماية الفئات سريعة التأثر من السل والسل المقاوم للعلاج والسل المصاحب لمرض الإيدز.
وحول ما تردد في بعض الأوساط الصحية حول وجود نقص في الأدوية المخصصة لمكافحة مرض السل، بينت الدكتورة شيخ أن الدواء الموجود يكفي حتى نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن الدفعة الجديدة من الدواء ستصل قبل نهاية العام، مبينة أن وزارة الصحة تستورد كل سنة حاجة البلاد من هذا الدواء لسنة كاملة.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد