الاحتلال يخطط لمجزرة منازل في القدس وتسييج حدود الأردن
تعتزم سلطات الاحتلال هدم مئات المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، وإقامة جدار على الحدود الفلسطينية الأردنية. وذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، أن النيابة العامة “الإسرائيلية” تعهدت بالرد على التماسات فلسطينية إلى المحكمة العليا “الإسرائيلية” ضد هدم مباني أغسطس المقبل . وقالت إن هذا التعهد يعني تسريع عمليات هدم مبان فلسطينية كثيرة بينها مدارس، وهو استنتاج نابع من رد النيابة العامة على طلب جمعية “ريغافيم” التي طلبت الانضمام للنظر في الالتماسات بصفة “صديق المحكمة” ضد التماس جمعية حقوق المواطن في “إسرائيل” الذي يطالب بإصدار قرار يمنع هدم قرية خربة زنوطا الفلسطينية جنوب جبل الخليل .
وشددت “هآرتس” على أن 32 مدرسة تم إصدار أوامر هدم بحقها .
وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي من أن آلاف المنازل في المدينة المقدسة مهددة بالهدم خلال العام 2012 مبيناً أن منطقة وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الأقصى هي المنطقة التي يتركز فيها عمل الجمعيات الاستيطانية . وأوضح أن الخطر يحدق بنحو 20 ألف منزل مقدسي .
وتبحث اللجنة الوزارية “الإسرائيلية” لشؤون سن القوانين في مشروع قانون يهدف إلى وضع صعوبات أمام إخلاء بؤر استيطانية عشوائية، التي أقامها مستوطنون من دون تصريح من حكومة الاحتلال، ولكن الوزارات المختلفة تمد هذه البؤر بالمساعدات . وبادر إلى مشروع القانون الذي أصبح يعرف ب “قانون ميغرون”، نسبة إلى البؤرة الاستيطانية “ميغرون”، رئيس التحالف في “الكنيست” زئيف ألكين وعضوا “الكنيست” يعقوب كاتس، من كتلة “الوحدة القومية” ودافيد روتيم من حزب “إسرائيل بيتنا” .
وينص مشروع القانون على أنه بإمكان قائد عسكري “إسرائيلي” في الضفة الغربية أن يصدر أمراً بإخلاء شخص من أرض استولى عليها فقط في حال تم استصدار قرار نهائي ويستند إلى أدلة من محكمة مخولة بالنظر في قضايا تتعلق بالأراضي .
وأعلنت “اسرائيل”، أمس، اعتزامها اقامة سياج على الحدود الفلسطينية الأردنية .
وكشف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو النقاب عن ان “اسرائيل” ستقيم سياجا على امتداد الحدود مع الأردن بعد انجاز عملية مد السياج على الحدود المصرية، حسبما ذكرت الإذاعة “الإسرائيلية” .
وتوقع رئيس الوزراء ان تواجه “اسرائيل” خلال العام الجديد تحديات اقتصادية وأمنية، مشيراً الى ان “اسرائيل” نجحت في التعامل مع التحديين الرئيسيين خلال العام الماضي والمتمثلين في عدم الاستقرار في المنطقة والعاصفة القوية التي هزت الاقتصاد العالمي .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد