آل خليفة في دمشق: لا سلام من دون سوريا
أبلغ وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الرئيس بشار الأسد، في دمشق أمس، أن لا سلام حقيقيا في المنطقة من دون سوريا ، مشيرا إلى أن دولا عربية عديدة انتقدت غياب سوريا عن اجتماع القاهرة وأجمعت على ان لا سياسة محاور ضد سوريا .
وقالت مصادر مطلعة إن زيارة الوزير البحريني تستمد أهميتها من كون البحرين تتولى رئاسة مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى مشاركتها في اجتماع دول المجلس وكل من مصر والأردن في القاهرة مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، وإنها جاءت لتؤكد بشكل رسمي على أن لا سلام حقيقيا في المنطقة يمكن تحقيقه من دون سوريا ، وهو ما اعتبرته المصادر دلالة أخرى إيجابية على فشل اجتماع القاهرة .
وأضافت المصادر أن الشيخ خالد تطرق الى موضوع اجتماع القاهرة، مشيرا إلى أن دولا عربية عديدة انتقدت علانية غياب سوريا عن اجتماع قيل إنه يستهدف إحداث تقدم في عملية السلام وإنشاء سياسة محاور في المنطقة ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاجتماع لم يكن يحمل برنامجا مدروسا .
وأكدت المصادر أن موقف البحرين وموقف دول عربية أخرى كان أن لا سياسة محاور ضد سوريا ، وأن أية عملية سلام مثمرة يجب أن تشمل سوريا . وذكرت المصادر أن اجتماع القاهرة كان يحمل تناقضات جوهرية تتمثل في عدم وجود توافق بين الآراء الأميركية المطروحة على الطاولة مع الآراء العربية من جهة، وعدم وجود توافق بين العرب بعضهم البعض من جهة الأخرى وهو ما قاد إلى تعثره .
وقال وزير الخارجية البحرينية عقب اللقاء بحثت مع الرئيس موضوع عملية السلام والأوضاع في العراق . وأضاف ان هناك جهودا تبذل بخصوص الأوضاع الفلسطينية، معتبرا انه ما دمنا نريد تحقيق السلام فإننا لا ننظر إلى العقبات بقدر ما ننظر إلى الفرص . وأوضح إذا نظرنا الى الشيء الايجابي هناك جماعة داخل اسرائيل تريد السلام وهناك توجهات سمعناها بكلام ايجابي حتى من كبار المسؤولين الإسرائيليين تجاه السلام .
وأشار الوزير البحريني الى انه أكد مع الأسد على نقطة رئيسية وهي ضرورة ان تكون عملية السلام شاملة وليس فقط في مسار واحد وهي تشمل أراضي محتلة لدول عربية أخرى، أنا اقصد الجولان العربي السوري وأراضي لبنانية محتلة.. لدينا هذه الفرصة التاريخية لإحيائها ويجب ان ترتكز على مرجعية مدريد الشاملة وأن تعمل على جميع المسارات وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام . وتابع الدور السوري مهم جدا وحيوي لإنجاح عملية السلام .
الى ذلك، أعربت لندن عن تقديرها لحديث الرئيس الأسد حول السلام. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في لقاء مع صحافيين عرب وآسيويين لم أطلع على مقابلة الرئيس الأسد ولكن بالتأكيد هي مرحب بها لأنه من الضروري أن يكون هناك هدف للناس في مختلف أنحاء العالم وأيضا في المنطقة .
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية وليد المعلم عضو مجلس اللوردات البريطاني جوناثان الدرديس، الذي أشار الى الدور المحوري الذي تضطلع به سوريا في عملية السلام وكذلك بالنسبة لمعالجة القضايا التي تواجهها المنطقة . وقد شدد المعلم على ضرورة إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة .
واعتبر وزير الإعلام محسن بلال في ندوة في السفارة الإيرانية في دمشق لمناسبة يوم القدس العالمي، أن انتصار المقاومة في لبنان أعطى درسا جديدا في الصمود ورد المعتدي مهما كان قويا كما أنعش الوضع العربي والإسلامي وكل تواق إلى الحرية والسلام العادل المبني على تحرير كل ذرة من الأرض المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا .
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية فيصل مقداد في محاضرة ألقاها على مدرج جامعة دمشق ان وقوف سوريا إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وحرصها على إقامة أفضل العلاقات الأخوية بين سوريا ولبنان . كما أشار إلى الموقف السوري الثابت إزاء العراق وحرصه على وحدته أرضا وشعبا ودعم وحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات والأطماع الاسرائيلية .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد