عنان يلقي خطابا مائعا والجعفري يحاضر أمام مجموعة دولية صماء
اعلن كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية في خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة في اجتماعها حول سورية يوم الخميس 7 يونيو/حزيران ، اعلن ان خطته للتسوية المتألفة من 6 بنود لا تطبق.
وقال المبعوث: "على الرغم من وضع الخطة من 6 بنود ونشر بعثة المراقبين الدوليين في سورية، انا مضطر للتأكيد ان الخطة لا تطبق". واشار الى ان سورية " تشهد تصعيدا للازمة وتصاعدا للعنف، وتزداد البلاد انقساما، وتعرب البلدان المجاورة عن مزيد من القلق من خطر انتشار العنف".
واكد عنان انه من الواضح ان "الوقت حان لكي نحدد ما يمكن فعله من أجل ضمان تطبيق الخطة، وما هي الاجراءات الاخرى التي يمكن ان نتخذها للخروج من الازمة". واشار الى المسؤولية الجماعية عن العمل بسرعة، ، لان عملية التسوية لا يمكن ان تكون مفتوحة الاجل". واضاف: "كلما نستمر في الانتظار، يزداد صعوبة ايجاد تسوية سياسية".
واستطرد المبعوث قائلا: "مع المطالبة بالالتزام بالقانون الدولي وبتنفيذ الخطة، يجب ان نلمح بوضوح الى عواقب عدم تطبيق الخطة".
وقال عنان انه ينبغي على المجتمع الدولي ايجاد الارادة والارضية المشتركة للتحرك بشكل جماعي. واضاف ان "الخطوات الانفرادية او التدخل لن يؤدي الى حل الازمة".
واعرب المبعوث عن اعتقاده بانه اذا تحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، فسيكون من الممكن تفادي الأسوأ ومساعدة سورية على تجاوز الازمة.
من جهته قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إن جريمة قتل الأبرياء في القبير تمت قبل خمس ساعات من أي اشتباك وما نشر من صور على بعض الفضائيات كالجزيرة والعربية ليست صور ضحايا المجرزة وستقوم وسائل الإعلام السورية بنشر الصور الحقيقية للضحايا، ووسائل الاعلام التحريضية اعتادت نشر مثل هذه الأكاذيب قبيل اجتماعات مجلس الأمن.
وأضاف الجعفري أن الحكومة السورية نفذت كل المطلوب منها في خطة عنان وهي مستعدة لإكمال ذلك وأبوابها مفتوحة لكل من يريد حواراً جاداً وإصلاحاً حقيقياً وهي مستعدة لبدء حوار جدي وليس لديها مشكلة مع المعارضة الرافضة للتدخل الخارجي, والحكومة تمد يد المصالحة الوطنية لكل القوى السياسية التي لم تتلطخ ايديها بالدماء للوصول إلى بر الأمان الذي ننشده جميعا.
وقال الجعفري إن بعض الأطراف لا نسمع منها إلا التشكيك بخطة عنان وفشلها داعين إلى تدخل عسكري وبعض الأطراف العربية والإقليمية تدعم الإرهابيين وتحتضن فصائل سلفية جديدة لقتل السوريين.
وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الدول التي تحتضن الارهابيين وتسهل جرائمهم في سورية هي شريكة في سفك دم كل السوريين.
وقال الجعفري إن سورية مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق من دول معروفة بحياديتها ونزاهتها ورفضها للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية.
وأضاف الجعفري أن اتهامات نبيل العربي تتناقض مع التقرير الأولي لبعثة مراقبين الأمم المتحدة في سورية.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة.. أسال ما موقف الأمم المتحدة من العقوبات غير الشرعية أحادية الجانب التي يتلذذ البعض بفرضها على 23 مليون مواطن سوري ووصلت إلى منع مادتي الغاز والمازوت.
وأضاف الجعفري أن جهات دولية عدة قدمت العديد من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة من اختطاف وعمليات إعدام بحق قوات الجيش والأمن واستخدام المدنيين كدروع بشرية ووجود أطفال يحملون السلاح.
من جهة أخرى دعت مجموعة "اصدقاء سورية" في بيان ختامي صدر عن اجتماع مسؤولين في دول المجموعة بواشنطن يوم الاربعاء 6 يونيو/حزيران اعضاء المجتمع الدولي الى فرض عقوبات اضافية على دمشق بهدف تشديد الضغط على القيادة السورية.
هذا وكان تيموثي غايتنر وزير الخزانة الامريكية قد اعلن خلال الاجتماع ان الولايات المتحدة وشركاءها ستتخذ تدابير شديدة ضد الحكومة السورية، بما في ذلك استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، إن لم تلتزم دمشق بتعهداتها الدولية فيما يتعلق بوقف العنف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد