استشهاد 4 فلسطينيين في غارات على غزة والاحتلال يوسّع مستوطناته في الضفة الغربية
ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتجدد على غزة أمس، إلى أربعة شهداء وثمانية جرحى في غارات إسرائيلية على بلدة بيت حانون في قطاع غزة، التي شهدت توغلاً عسكرياً محدوداً، بعد غارات أمس الاول، على موقع لكتائب عز الدين القسام في جنوبي مدينة غزة وورشة للحدادة جنوبي رفح. وتزامن ذلك مع تكريس سلطات الاحتلال انتهاكاتها عبر سياسة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وهدم منازل الفلسطينيين.
واستشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على شارع السكة في شرقي بيت حانون في شمالي قطاع غزة. وبحسب مصادر طبية، أسفر القصف عن استشهاد عبدو حسن الزعانين (24 عاماً)، والشاب جهاد كامل أبو شباب الذي وصل الى مستشفى كمال عدوان أشلاء ممزقة.
كذلك، استشهد اثنان من عناصر «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بيت حانون. وأعلنت «سرايا القدس» أن الشهيدين هما محمد شبات واسماعيل أبو عودة.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية عديدة وجرافات إسرائيلية توغلت عشرات الأمتار في الأراضي الزراعية غربي معبر بيت حانون، وقامت بجرف الأراضي.
كما جرح خمسة فلسطينيين ليل أمس الأول، إثر غارتين جويتين إسرائيليتين على قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم هيئة الإسعاف في القطاع أدهم أبو سلمية عن «إصابة خمسة مواطنين بينهم سيدة وطفلها بجروح متوسطة في غارة استهدفت ورشة عمل في رفح».
وقال أحد شهود العيان إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل على ورشة حدادة في رفح ما أدى إلى وقوع إصابات من المارة وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
وفي مدينة غزة أيضاً شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهتها، قالت حركة «حماس» إن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يخرق تفاهمات التهدئة مع المقاومة الفلسطينية، وحملت الاحتلال نتائج هذا التصعيد.
وفي السياق، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على فلسطينيَّين في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهادهما. وأصيب أنور عبد ربه (35 عاما) ونعيم النجار (29 عاما)، بجروح قاتلة في العنق والرأس. ونفى مصدر في الشرطة الفلسطينية أن يكون الرجلان حاولا القيام بعمل إجرامي، كما ادعى قاتلهما الذي اتهمهما بمحاولة سرقة شاحنته.
وسلمت سلطات الاحتلال أربع عائلات فلسطينية إخطارات بهدم منازلهم التي تأوي حوالي 30 فرداً في منطقة شعب السير المحاذية لمستوطنة «كرمي تسور» في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.
وتفيد الإخطارات المسلمة بضرورة التوجه إلى محكمة مستوطنة «بيت إيل» العسكرية لتقديم اعتراض خلال أسبوعين. وتضم هذه المنطقة الواقعة ضمن المناطق المصنفة «سي» (الخاضعة لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية بحسب اتفاق أوسلو) 35 منزلاً جميعها معرضة للهدم.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة غسان دغلس لوكالة «وفا» إن مستوطنين أضافوا ثلاثة بيوت متنقلة ومثلها ثابتة إلى بؤرة «ايش كودش»، وحوالي 25 منزلاً متنقلاً في بؤرة «كيدا». وأوضح دغلس أن أعمالاً توسعية تجري أيضاً في بؤرة «احيا»، حيث قام المستوطنون بإضافة أربعة بيوت متنقلة، وثلاثة بيوت ثابتة، محذراً من إنشاء بنية تحتية تخدم الأعمال التوسعية الجديدة. إلى ذلك، جرف المستوطنون 60 دونمًا زراعيًا لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي بلدتي قريوت وقصرة. وقال دغلس إن الهدف من ذلك هو تشييد مزارع تابعة للمستوطنات.
وبدأت سلطات الاحتلال تشييد عشر وحدات استيطانية ثابتة في مستوطنة «سوسيا» جنوبي محافظة الخليل.
ومن جهة ثانية، بعد إضراب عن الطعام استمر 96 يوماً، رضخ الاحتلال لمطالب الأسير محمود السرسك، حيث تم التوقيع على اتفاق يقضي بالإفراج عنه في العاشر من تموز المقبل.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد