صواريخ على شمال "اسرائيل".. والجيش الصهيوني: الحادث أصبح وراءنا

سقطت عصر اليوم الخميس 3 صواريخ  بين عكا ونهاريا شمال فلسطين المحتلة بحسب الاعلام الصهيوني لم تؤد الى وقوع اصابات او اضرار كما اعلن الجيش الاسرائيلي.

وقد اطلقت صفارات الانذار شمال "اسرائيل" وطلب الجيش من المستوطنين بعد سقوط الصواريخ البقاء في اماكن محصنة. وتحدثت القناة العاشرة الصهيونية عن ارباك كبير في المنطقة الشمالية مشيرة الى ان  التقدير الاسرائيلي يشير الى عدم مسؤولية حزب الله عن اطلاق الصواريخ، وترجيح ان تكون جماعات متعاطفة مع "القاعدة" وراء إطلاق الصواريخ.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي للقناة الثانية الاسرائيلية ان ما وصفه "الجهاد العالمي" يقف وراء إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

وفيما نفى جيش العدو قصف الاراضي اللبنانية قال ان "الحادث موضعي واصبح وراءنا".
واكد مصدر امني لبناني ان الصواريخ اطلقت من جنوب لبنان وقال لوكالة فرانس برس "اطلق مجهولون اربعة صواريخ من منطقتين تقعان الى شرق وجنوب مدينة صور في اتجاه "اسرائيل".

وافادت الوكالة الوطنية للاعلام  ان طائرتي .ام.كا. من دون طيار تحلقان في هذه الاثناء في اجواء منطقة صور على علو متوسط.
وأفاد مراسلنا من الجنوب أن الصواريخ قطعت مسافة 21 كلم من مكان اطلاقهاا وهي غراد معدلة اطلقت من قواعد خشبية بدائية ويبعد مكان اطلاق الصواريخ عن المنازل حوالي 700 متر .

كما افادت الوكالة ان الجيش اللبناني عثر على منصات الصواريخ التي اطلقت الصواريخ الاربعة باتجاه الاراضي المحتلة، وهي منصات خشبية، في المنطقة الواقعة بين بلدة الحوش ومخيم الرشيدية.
واكدت الوكالة "ان لا صحة لما ذكره بعض وسائل الاعلام عن ان جيش العدو رد على مصدر اطلاق الصواريخ".

ورأى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي "أن حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان محاولات واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددا الى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه او ذاك".
وقال "إن الحكومة اللبنانية تدين حادثة اطلاق الصواريخ وتعتبرها إنتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتؤكد أن الجيش اللبناني بدأ، بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تحقيقا مكثفا لكشف ملابسات هذه الحادثة واحالة المسؤولين عنها على القضاء ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار الذي ينعم به الجنوب لا سيما المنطقة الحدودية".
سلام اعتبر ان اطلاق الصواريخ عمل مشبوه يلحق الضرر بلبنان ودعا الجيش بالتعاون مع اليونيفيل للعمل على تحديد الفاعلين والقبض عليهم

من جهته استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة ووصفه بانه "عمل مشبوه".
وقال الرئيس سلام في تصريح له" في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة غليان سياسي وأمني ويشهد لبنان فصولا جديدة من أزمته السياسية المديدة واحداثا أمنية متنقلة، قررت عقول وأيد خبيثة أن تعبث بأمن البلاد وتضعها امام احتمالات شديدة الخطورة انطلاقا من بوابتها الجنوبية".
اضاف "ان القاء الصواريخ الاربعة من منطقة صور في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عمل قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي الى استجلاب عدوان من جانب العدو الاسرائيلي.". ودعا سلام الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية الى العمل بسرعة على تحديد الفاعلين والقاء القبض عليهم.
من جهة اخرى، ابدى الرئيس سلام قلقه الشديد ازاء الحدث المأساوي الذي حصل في غوطة دمشق وراحت ضحيته اعداد هائلة من المدنيين السوريين، ووصفه بانه جريمة مستنكرة بكل المعايير الاخلاقية والانسانية.
وقال الرئيس سلام ان إدخال عنصر السلاح الكيماوي على معادلة الصراع في سوريا قد تكون له ترددات مستقبلية خطيرة.
واكد على ضرورة إجراء تحقيق دولي جدي وعاجل في ملابسات هذه الجريمة، وأهمية وقوف الأسرة الدولية في وجه مثل هذه الأعمال ومنفذيها.

المصدر: المنار