07-08-2013
عمالة الأطفال... كشف لواقع صعب ومستقبل ضائع
حين تتجول بمدينة اللاذقية هذه الأيام أكثر ما يلفت انتباهك ازدياد عدد أطفال الشوارع، هي ظاهرة قديمة لا شكّ، لكنها الآن تفاقمت مع انضمام أطفال العائلات المُهجّرة لقائمة أطفال المدينة المحليين، فينتشرون بين السيارات عند إشارات المرور وأمام الجوامع وغيرها من الأماكن التي باتت مكان عملهم الدائم، بعضهم يبيع الصحف والورود وبعض أنواع الزينة للسيارات، والبعض الآخر يتسوّل بين المارة طالباً المال بحزن وإلحاح مقنعَين، فلا رادع ولا رقيب يُعيد لهم ربيع طفولتهم حيث يحلمون بالركض خلف خيط طائرة ورقية منتظرين خريفاً يرتدون فيه مريولاً مدرسياً كسائر أقرانهم.