لبنان

اعتقل الجيش اللبناني فجر اليوم أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي بعد فراره من عرسال باتجاه الشمال اللبناني.

وكان الجيش اللبنانى اعتقل أمس أربعة إرهابيين سوريين في منطقة شبعا ينقلون أموالا إلى الإرهابيين في سورية وبحوزتهم بطاقات هوية مزورة وأموال إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.

لم تتوقف مهمة «التحسين والتحصين» التي يقوم بها الجيش السوري و «حزب الله» في منطقة القلمون، برغم تراجع العمليات الميدانية في الساعات الأخيرة، واقتصارها على تقدم للحزب في جرود بلدة نحلة اللبنانية البقاعية والسيطرة على معسكر «الكهف» الجردي التابع لـ «جبهة النصرة»، فيما كان الجيش السوري والحزب يسيطران على مواقع جديدة للمجموعات المسلحة في جرود رأس المعرة ويتقدمان ميدانياً في جرود فليطة.

اعتقل الجيش اللبناني اليوم أربعة إرهابيين سوريين في منطقة شبعا ينقلون أموالا الى الارهابيين في سورية.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أن الإرهابيين الاربعة دخلوا خلسة الى شبعا وحاولوا الهرب الى سورية وبحوزتهم بطاقات هوية مزورة وأموالا إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.

وأضافت الوكالة “إن أحد الإرهابيين يشتبه في قيامه بالقتال مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة” مشيرة إلى أنه يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.

كيف سيتعاطى حزب الله، في المرحلة المقبلة، مع فرار مسلحي القلمون إلى جرود عرسال؟
على الأغلب، لن يجيب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن هذا السؤال في إطلالته اليوم. التوجه هو لإبقاء الخطوات المقبلة طي الكتمان. أدّى الحزب قسطه للعلى في القلمون، في عملية جراحية أفضت الى انتصار استراتيجي يفوق انتصار القصير قبل عامين، وذلك لأسباب عدة:

اعتادت إسرائيل في بداية الحرب في سوريا، أن تكون سبّاقة في اطلاق التقديرات حول قرب سقوط النظام والدولة في دمشق، وكان الإعلام المعادي لسوريا يتبع هذه التقديرات ويتداولها مع الأمل بتحققها. إلا أن الإخفاقات المتكررة للتقديرات الاستخبارية في تل ابيب، دفعت الى اعادة بناء القوالب الاستخبارية المسبقة، والتروي في اطلاقها.

تابعت قوات الجيش السوري ومجاهدو المقاومة يتابعون تقدمهم في جرد راس المعرة الذي اصبحت غالبية مساحته تحت السيطرة، وسط فرار المسلحين وانسحابهم تحت الضربات القاسية التي تلقونها. وقد تم استهداف آليتين عسكريتين للمسلحين ومقتل من فيها اثناء هروبهم.

حقّق مقاتلو حزب الله تقدماً غير متوقع في جرود القلمون. خلال أيام قليلة، تمكنوا من السيطرة على معظم الجرود. لم يثبت مسلّحو الفصائل المسلحة في أي من معاقلهم. أخلوا مراكزهم في المنطقة الجنوبية من جرود القلمون حيث كانت بقعة سيطرتهم وانهزموا سريعاً من دون أي مقاومة تُذكر.

لا أمل للسوريين ومن تهدده نيران حربهم بحل قريب. حراك الساحة الديبلوماسية يكرّس وضع خساراتهم الفادحة قرباناً في لعبة المساومة الإقليمية والدولية.

يحمل الفلسطيني في الذكرى الـ67 للنكبة مفاتيح أجداده في الأراضي المحتلة، ويحمل معه مفاتيح آبائه في مخيمات اللجوء في سوريا. وبين النكبة والأزمة، تغيّرت الصفات من نازح إلى لاجئ، ودخلت معظم الفصائل في نار المعارك، لتصبح القضية الفلسطينية في وضع يهدّد حقها وعدالتها.