انشغلت اسرائيل امس في الاجابة عن جملة من الاسئلة، اثارتها محاولة زرع عبوات على الحدود في الجولان ليل اول من امس وتداعياتها. ومع الاشارة الى ان حزب الله هو المسؤول عنها، كما تفيد تقديرات المؤسسة الامنية في اسرائيل، الا ان السؤال الابرز تركز على ما إذا كانت هي الاخيرة، أو ستتبعها محاولات.
المشكلة ليست في المحاولة، بل في القرار الذي يعني أننا أمام برنامج شامل. وإذا نجحنا هذه المرة، فقد لا ننجح في المرات المقبلة». هذه العبارات، لطالما استخدمها ضباط العدو من الجيش والاستخبارات، في معرض التعليق على برامج قوى المقاومة في لبنان وفلسطين. والآن جاء دور سوريا. وما نشر، أمس، من تعليقات على عملية الجولان، يعيدنا إلى العبارات ذاتها وإلى المربع نفسه.
ألهبت الأحداث الأخيرة على الجبهة السورية تقديرات المعلقين العسكريين في إسرائيل بشأن احتمالات التصعيد على الجبهة اللبنانية أيضاً. ولاحظ معلقون أن الكلمة الأخيرة في هذا التصعيد ستكون للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، الذي كان قد أعلن قواعد اشتباك جديدة قبل شهور.
مع ارتفاع وتيرة استعدادات حزب الله والجيش السوري لشنّ هجوم على مسلحي «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» وحلفائهم في جبال القلمون السورية والسلسلة الشرقية لجبال لبنان، بدأ محتلّو الجرود يوجهون تهديداتهم المعتادة بشأن مسار المعركة، رغم كونهم يستبعدون حدوثها قريباً.
أوقف الجيش اللبناني الليلة الماضية أربعة أشخاص أطلقوا النار على دورية للجيش في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني “إنه وعلى أثر تعرض دورية تابعة للجيش في محلة الضاحية الجنوبية لإطلاق نار من قبل مسلحين تدخلت قوة من الجيش وداهمت عددا من الأماكن التي لجأ إليها مطلقو النار حيث أوقفت أربعة أشخاص مشتبه بهم”.
وأشار البيان إلى أن أجهزة الأمن ضبطت بحوزة الأشخاص الأربعة بندقية حربية ومسدسين وكمية من الذخائر بالإضافة إلى ثلاث قنابل يدوية وكمية من المخدرات وأعتدة عسكرية متنوعة.
تعاملت إسرائيل باهتمام بالغ وشديد، مع أنباء استهدافها موقعاً عسكرياً سورياً في القلمون قبل أيام، رغم اقتصار المقاربة الرسمية على وزير الأمن، موشيه يعلون، الذي لمّح الى مسؤولية تل أبيب، من دون إقرار صريح بها.
نفذ العدو الإسرائيلي، أمس، غارة قرب بلدة مجدل شمس السورية، استهدفت مجموعة كانت تحاول زرع قنبلة عند السياج الأمني الفاصل بين البلدة والأراضي المحتلة، بحسب ما اعلن الجيش الإسرائيلي، ما ادى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من المجموعة وإصابة الرابع.
قصف الجيش اللبناني فجر اليوم مواقع الارهابيين وتجمعاتهم في جرود راس بعلبك بالمدفعية الثقيلة ليحبط تحركاتهم ويمنعهم من التسلل باتجاه مواقعه المتقدمة .
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان “الجيش اللبناني احبط تحركات مشبوهة للمجموعات الارهابية واستهدف تجمعاتها على السلسلة الشرقية بالمدفعية المتوسطة من عيار 130 ملم في جرود عرسال في البقاع الشمالي”.
بعد ما يحدث في سوريا، هل نحن أمام «تغريبة» أرمنية جديدة؟
■ منذ ما بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، كان الشغل الشاغل للأتراك عدم السماح بإسكان الأرمن في سوريا على الحدود مع تركيا. عارض الأتراك دائماً وجودنا في حلب والجزيرة والقامشلي، وطالبوا عصبة الأمم بترحيلنا إما الى مدغشقر أو تونس. ما نشهده اليوم هو محاولة جديدة من الدولة التركية لتهجير الأرمن من هذه المناطق عبر دعمها الإرهاب والتكفير.