لبنان

رغم انشغال العالم بما يجري في أماكن متفرقة من المنطقة العربية، وخصوصاً في العراق وسوريا واليمن، إلا أن أنظار الإسرائيليين تتجه بشكل أساسي نحو الجبهة اللبنانية.
وتشير أنباء مختلفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتدرب على سيناريوهات حرب مع «حزب الله» بشكل أساسي، ويشتق منها سيناريوهات حرب أقل حدة مع أعداء آخرين، سواء في قطاع غزة أو على الحدود السورية. ولا ينفك قادة عسكريون إسرائيليون يطلقون التهديدات، وآخرهم قائد فرقة الجليل العميد موني كاتس الذي هدد بإعادة لبنان 200 سنة إلى الوراء.

 تشقّ شمس العصر سبيلها إلى أرضية مخيّم اليرموك جنوب مدينة دمشق، خارقةً أعمدة الركام المعلّق بين الأرض والسماء.

أوقف الجيش اللبناني اليوم إرهابيين أثنين في بلدة اللبوة في البقاع ينتميان إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أوقفت الإرهابيين السوريين محمد إدريس وعبد المهيمن العبد في منطقة اللبوة الواقعة في البقاع الشمالي مبينة أن الأثنين أوقفا عند حاجز للجيش اللبناني لدى خروجهما من بلدة عرسال.

وكان الجيش اللبناني قتل في وقت سابق اليوم إرهابيين أثنين في كمين محكم نصبه لهما في طرابلس شمال البلاد.

وكالات

كان من أهم تداعيات حركات الاحتجاج التي عمّت شوارع وميادين بعض أهم الدول العربية، منذ أواخر عام 2010، تلك الهواجس، القديمة-المتجددة، المتعلقة بسيناريوات الانهيار والتفكك وإعادة التركيب للمنطقة العربية بكاملها.

شرحت على هذه الصفحات، منذ سنوات، نظرتي الى علاقة العداء بين الولايات المتحدة وإيران، وأنها ــ قبل الشعارات والأيديولوجيا ــ تقتصر على معادلة بسيطة: ماذا تريد إيران من أميركا، وما الذي تريده أميركا من إيران؟ على مدى العقود الثلاثة الماضية، أو أكثرها، كانت واشنطن تسعى، بوضوح وبشكل معلن، إلى تغيير النظام في طهران؛ فيما «مطلب» إيران من اميركا هو، ببساطة، أن تدعها وشأنها ــ فإيران لا تطمح الى تغيير الحكومة الأميركية أو حتى التأثير على سياساتها، هي تريد فقط حرفها عن إيران.

مع استمرار «العدوان العربي» على اليمن بقيادة السعودية، تواصل المملكة حربها الأخرى على جبهة «كمّ الأفواه» وفرض التعتيم على الجرائم التي ترتكبها بحقّ اليمنيين المدنيين والجيش والبنى التحتية.

يُمكن لنا أنّ نكتبَ ألفَ قصيدةٍ ونلقي ألفَ خِطابٍ في انتقادِ حالِ العربِ المُزري اليوم. وقد فعلنا. ولكِن لم يتغير شيء. بل إنّ الحالَ قد ازداد سوءًا. إنّ أيّ تمعّن في موقفِ العربِ، أنظِمةً وشعوباً، من الأحداثِ الّتي مرت بالمنطقة، يُظهر أنّ هذا الموقف لا يُرضي إلاَّ أعداءَ العرب.

بعد أشهر من المعاناة والابتزاز، تبدو قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى إرهابيي «قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» في طريقها إلى الحل، من دون أن يتضحّ أفق المفاوضات حول المختطفين لدى إرهابيي تنظيم «داعش».