عام آخر تضيفه عدّادات الحرب السورية إلى عمرها، من دون أن تشير المعطيات إلى انفراجة حقيقية في الأفق. الأحداث الدامية التي عرفتها البلاد قبل ثمانية أعوام أفلحت تدريجاً في انتزاع إجماع على تسمية واضحة: «حرب مفتوحة»، لتنتقل انقسامات السوريين من الخلاف على التسميات، إلى السجال على الأسباب والمآلات.
لم يكن المشهد في إدلب ومحيطها أمس متساوقاً مع أجواء الأشهر التي تلت توقيع «اتفاق سوتشي» الروسي ـــ التركي، ولا مع الرغبات التركية المعلنة في آخر اجتماعات «أستانا» بتعزيز «وقف إطلاق النار» وتمتينه. إذ عاد نشاطُ سلاحي الجو السوري والروسي إلى أجواء منطقة «خفض التصعيد»، واستهدفا منذ ساعات الفجر عدداً كبيراً من المواقع في كل من حماة وإدلب وأطراف ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
أعلنت مؤسسة الطيران العربية السورية عن عودة الرحلات من أبو ظبي إلى اللاذقية وبالعكس ابتداء من يوم الثلاثاء السادس والعشرين من آذار الجاري.
وبين المهندس فادي خير بيك رئيس فرع المؤسسة باللاذقية أن هذه الرحلات مستمرة كل يوم ثلاثاء بهدف تغطية الطلب الكبير على السفر من الإمارات إلى سورية وخاصة في ظل وجود جالية سورية كبيرة موزعة في الإمارات ومع بدء فصل الربيع واقتراب العطلة الصيفية.
قضت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي على مجموعات إرهابية خرقت اتفاق منطقة خفض التصعيد في عدد من بلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ورصدت وحدات من الجيش تحركات مجموعات إرهابية في محيط بلدات معر حرمة الخوين والزرزور والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي تسللت باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في المنطقة وتعاملت معها بضربات مدفعية وصاروخية مكثفة ودقيقة.
وأسفرت الضربات، القضاء على تلك المجاميع الإرهابية المتسللة وتدمير عتاد وأسلحة كانت بحوزتها.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح بأن وحدات من الجيش أحبطت محاولة اعتداء مجموعة إرهابية على إحدى النقاط العسكرية بريف محردة بحماة فجر اليوم وقضت على عدد من الإرهابيين بينهم انتحاريان فجرا نفسيهما قرب النقطة، مبيناً أن الهجوم الإرهابي أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح.
في وقت أصلى الجيش العربي السوري تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه ناراً حامية، شمال البلاد، رداً على مواصلتهم خرق «اتفاق إدلب» وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ترددت أنباء عن اجتماع روسي تركي بريف حلب الشمالي، لبحث مسألة فتح طريق حلب غازي عنتاب الدولي.
وبيَّنَ مصدر إعلامي أن مجموعات إرهابية خرقت «اتفاق إدلب» صباح أمس باستهدافها نقاط الجيش المثبتة في قرية تل مرق بريف إدلب الجنوبي الشرقي ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجراح. وأوضح المصدر أن الجيش رد على تلك الخروقات بنيران دمرت لـ«النصرة» وحلفائها مواقع ونقاطاً في أحراش القصابية والهبيط.
أعرب مسلحون تابعون للفصائل الموالية لأنقرة عن رفضهم للدوريات التركية التي تسير في مناطق إدلب، مؤكدين أن هذه الدويات لخدمة “جبهة النصرة”.
وأكدت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن هذه الدوريات لم تهدف إلى تطبيق اتفاق “خفض التصعيد” الذي عقدته تركيا مع روسيا.
بين مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الإسمنتية الدكتور أيمن نبهان أن المؤسسة ومن خلال شركاتها “إسمنت عدرا وطرطوس وحماة” تجري حالياً العديد من الاختبارات على نوعيات معينة من الإسمنت المستخدمة لأعمال التشطيب والأرضيات وغيرها، ولاسيما أن هذه النوعيات تشكل 30% من إجمالي إسمنت البناء، وبحسب نبهان فإن الهدف من انتشار هذه النوعيات هو أنها ليست بحاجة إلى مقاومات عالية، موضحاً أن الانعكاس الإيجابي يكمن في كلفتها القليلة، وتؤدي بالمحصلة إلى تحسين البيئة، كما يترك وجودها انعكاساً إيجابياً مهماً لدى المستهلك لاسيما لجهة الأسعار والتي يمكن أن يراوح سعر الطن منها من 23 إلى 25 ألف ليرة سورية، كما أن هذا ا
ردت القوات السورية مساء أمس على قصف “جبهة النصرة” لمدينة مصياف في ريف حماة الجنوبي الغربي.
حيث أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن القوات السورية نفذت رمايات مدفعية على مقار ومناطق انتشار الفصائل المسلحة و”جبهة النصرة” في محيط اللطامنة والأربعين وكفرزيتا وذلك رداً على استهداف “جبهة النصرة” بالقذائف لمدينة مصياف جنوب غرب مدينة حماة بنحو 48 كم.
قبل أيام فقط، لخّص قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزف فوتيل، ما يجري في محيط بلدة الباغوز بالقول «إن ما نشهده اليوم ليس استسلاماً لتنظيم داعش كمنظمة، بل هو قرار محسوب (من قبل عناصره) للحفاظ على سلامة أسرهم وقدراتهم».