يقف محمد، المقاتل في صفوف «لواء ثوار الرقة» التابع لـ«الجيش الحر» إلى جانب جوان المقاتل في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية على حاجز واحد في ريف رأس العين، معلنين بداية حلف جديد في المنطقة، يطوي صفحة من الصراع استمرت أكثر من ثلاث سنوات.
المشهد يؤكد أن لا شيء مستحيلاً في الحرب السورية، فغرفة عمليات «بركان الفرات» باتت واقعاً وجمعت الفرقاء في حلف ضد عدو واحد هو «داعش».
سيطر الجيش السوري و«الدفاع الوطني»، في محافظة الحسكة، على قرى عدة في ريف القامشلي الجنوبي بالتوازي مع عملية عسكرية مستمرة للجيش في حيّ غويران في مدينة الحسكة.
على وقع اشتداد المعارك في الجبهة الجنوبية ومحيط دمشق، استعادت حماه شيئاً من الهدوء، مع سيطرة الجيش السوري بشكل كامل على بلدة حلفايا بعد انسحاب «جبهة النصرة»، التي كانت حشدت بكثافة لمعركتي المطار ومحردة، ذات الغالبية المسيحية.
«لمن ترك العقيد سهيل الحسن حلب؟»، جملة رددها العديد من السوريين، عندما توجّه مع قواته لتحرير بلدة خطّاب في ريف حماه الغربي. وفي الواقع، فإن العقيد السوري لم يترك حلب قطّ، بل كانت عاصمة سوريا الاقتصادية محرّكاً أساسياً لعمليته في الريف الحموي، ودافعه الأول للتحرك بهدف تقوية تمركز الجيش في المنطقة.
على وقع استمرار المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية، ولا سيّما في حيّي الدخانية والكباس، بعد شنّ المسلحين هجوماً منذ أسبوع، تقدّم الجيش السوري أمس في الدخانية، مسيطراً على معمل «حديثة» شرقاً، وتابع تقدّمه في اتجاه حي الكباس بحسب المصادر الميدانية. وانسحب المسلحون في اتجاه محيط عين ترما المجاورة. مصدر عسكري أكّد أنّ «العملية العسكرية لاستعادة ما سيطر عليه المسلحون في هذه المنطقة تجري بثبات».
تتوالى خطوات تقدّم الجيش السوري في الريف الغربي لمدينة حماه، إذ أعلنت القوات السورية على جبهة رحبة خطّاب العسكرية تحرير قرية بطيش بالكامل، بعد فترة طويلة من الخسائر. القرية الواقعة جنوب بلدة حلفايا، تبعد عن بلدة خطاب 5 كلم إلى الشمال الغربي، وتعتبر مركز ثقل «جبهة النصرة» في الريف الغربي.
أصدرت وزارة التعليم العالي اليوم إعلان المفاضلة العامة والمفاضلات الخاصة “ذوو الشهداء-المعاقون جسميا-أبناء أعضاء الهيئة التدريسية” ومفاضلة الثانويات المهنية للطلاب السوريين ومن في حكمهم للعام الدراسي 2014-2015.
سيطر الجيش السوري على جميع المداخل المؤدية إلى حيّ غويران في مدينة الحسكة، بالتزامن مع اطلاق المسلحين قذائف هاون على حيي وسط المدينة والعزيزية، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
«البنك الدولي قدّر كلفة إعادة إعمار ما هدم في سوريا حتى الآن بـ٢٠٠ مليار دولار. داعش تحرم الدولة السورية من حوالى مليوني دولار يومياً بسبب سيطرتها على أغلبية المناطق النفطية والزراعية. الاقتصاد السوري في الحضيض وحلفاء سوريا يرون في إعادة بنائه هدفاً سياسياً سيستغلّونه للإبقاء على نفوذهم في البلد، حتى لو لم يكن مربحاً في بداية الأمر».