الجيش يسيطر بالكامل على حلفايا وهدنة الحجر الأسود بين عصابات السلفية

13-09-2014

الجيش يسيطر بالكامل على حلفايا وهدنة الحجر الأسود بين عصابات السلفية

على وقع اشتداد المعارك في الجبهة الجنوبية ومحيط دمشق، استعادت حماه شيئاً من الهدوء، مع سيطرة الجيش السوري بشكل كامل على بلدة حلفايا بعد انسحاب «جبهة النصرة»، التي كانت حشدت بكثافة لمعركتي المطار ومحردة، ذات الغالبية المسيحية.
وفي جنوب دمشق، توصّل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» ومقاتلون من «الجيش الحر» إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في الحجر الأسود، واعتبار السلطة «العدو الأساسي».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «اتفاقاً تمّ في منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق، بين تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في المنطقة». ويشمل الاتفاق «وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين حتى إيجاد حل للأزمة الحاصلة، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر أبداً»، واعتبار «العدو الأساسي لكل الأطراف هو النظام النصيري الرافضي».جنود سوريون على مدخل حلفايا في ريف حماه امس (ا ف ب)
ويشمل الاتفاق «التزام عناصر الطرفين في المنطقة التي يقف عليها وتحديد الدخول والخروج»، وعدم اعتقال أي شخص «إلا بعد الرجوع إلى قيادته أو الهيئة الشرعية المعترف عليها». كما يتضمّن «ردّ جميع المظالم والحقوق للناس عسكريين ومدنيين، وعدم تكفير الناس مدنيين كانوا أم عسكريين».
كما بدأت معركة في وادي عين ترما، على أطراف دمشق، حيث تفيد مصادر عسكرية بتقدّم الجيش في جانب من بلدة الدخانية وتجاوزها ثم الالتفاف عليها وسط أكثر من 35 غارة جوية مع عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، فيما تشير التطورات الميدانية إلى تراجع نسبي للمسلحين على محور الدخانية.
وانتشرت موجة من الاستياء في أوساط المجموعات المسلحة والناشطين بعد دخول الجيش السوري حلفايا في ريف حماه الغربي، وخاصة أن العملية جاءت بعد انسحاب «جبهة النصرة» من المنطقة، بعد حشد لقواتها وإرسال تعزيزات إلى المنطقة مع إطلاق غرف عمليات عدة مثل «غزوة محردة» و«معركة كسر المعصم».
لكن المعادلة العسكرية انقلبت بشكل تام، وتراجع مقاتلو «النصرة» ليتقدم الجيش ويسيطر على بلدات بطيش وأرزة وخطاب وشرعايا، مؤمناً بذلك الجهة الغربية حتى مدخل مدينة حماه.
وقال مصدر ميداني معارض إن «النصرة» تتحمّل مسؤولية ما حصل أكثر من غيرها، بعد أن دخلت بقوة على الخط وحشدت لاقتحام محردة والاقتراب أكثر من أي وقت مضى إلى تخوم مطار حماه العسكري، قبل أن تنسحب بشكل مفاجئ، تاركة مواقعها، ما سهّل العمليات التي تشنها القوات السورية. وأشار إلى أن مجموعات «النصرة» اتجهت إلى حلب، من دون أي أسباب واضحة، «خاصة أن الجبهة الشمالية في وضع جيد، وهي قادرة على صدّ هجمات الجيش، وكذلك محاربة داعش».
وفي درعا والقنيطرة، تجددت المعارك بين الجيش و«جبهة النصرة»، فيما قال معارضون إن المجموعات المسلحة تصدت لمحاولات الجيش إعادة السيطرة على بلدات دير العدس وكفرناسج، وكذلك في محيط بلدات الرواضي والحميدية ذات الموقع المهم ضمن القطاع الأوسط للجولان.
وأشار مصدر ميداني إلى «فكرة يعمل عليها المقاتلون تتمثل في إيجاد مثلث يصل بين الريف الشمالي لحوران والقنيطرة مع الغوطة الغربية، وهو أمر من الصعب العمل عليه بسبب عدم جاهزية الكتائب في الغوطة الغربية، رغم وصول أسلحة متطورة لها مثل صواريخ تاو، لكن التجارب السابقة أثبتت عدم إمكانية الاعتماد على المسلحين في هذه المنطقة».
وفي دير الزور، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي أغار على مناطق في الحويقة الشرقية ومقار لـ«داعش» في بلدة التبني بريف المحافظة الغربي، فيما شن مقاتلو «داعش» حملة اعتقالات في البوكمال طالت مواطنين اقتيدوا إلى جهة مجهولة.
وفي تطور لافت، تحدث ناشطون عن سحب «داعش» للمقاتلين السوريين على جبهة مطار دير الزور العسكري، مبقياً على «كتيبة البتار» الليبية والمقاتلين الشيشان، وهو أسلوب سبق أن اتبعه في معركته للسيطرة على مطار الطبقة العسكري في الرقة.
وفي الحسكة، قال مصدر ميداني إن الجيش، وبمؤازرة قوات الدفاع الوطني، يستمر بعمليته العسكرية داخل حي غويران في الحسكة، مسيطراً على أجزاء كبيرة من القسم الغربي للحي.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...