تدمير اقتصاد حلب وآثارها
تعتبر حلب المدينة الأكثر خسارة في الحرب الدائرة في سوريا، فالمدينة التي كانت تسمى عاصمة سوريا الاقتصادية، وتشكل نقطة ارتكاز الاقتصاد، أخرجتها الحرب بشكل شبه كلي عن الدائرة الاقتصادية.
تعتبر حلب المدينة الأكثر خسارة في الحرب الدائرة في سوريا، فالمدينة التي كانت تسمى عاصمة سوريا الاقتصادية، وتشكل نقطة ارتكاز الاقتصاد، أخرجتها الحرب بشكل شبه كلي عن الدائرة الاقتصادية.
مع دخول الجيش العراقي وحلفائه تكريت، يكتمل القوس حول الموصل، بعدما كسر العراقيون والإيرانيون حصار آمرلي، وأنهوا جيب جرف الصخر، واستعادوا تباعاً بيجي وشمال سامراء والعلم والدور، وباتوا يدفعون أمامهم في الطريق نحو الموصل، تجمعات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» باتجاه شمال شرق وغرب العراق، إلى الحسكة في الشمال الشرقي السوري.
شهد ريف دير الزور خلال الأشهر الماضية تطوّرات عديدة، أبرزها انضمام مقاتلين من أبناء العشائر للقتال إلى جانب الجيش السوري ضدَّ «داعش»، في معارك المطار الأخيرة.
لا بحر أمام «داعش» في الشرق. البصرة باتت بعيدة. فتوى «الجهاد الكفائي» للسيد السيستاني في حزيران الماضي، جعلت مياه الخليج صعبة المنال. «الحشد الشعبي» وقوات الجيش العراقي تسترجع تدريجياً ـ ولو بصعوبة ـ مواقع احتلها «داعش» في وسط العراق وغربه في الصيف الماضي. لا منافذ بحرية لـ«جهاديي التكفير» في بلاد الرافدين.
تمكّنت «وحدات حماية الشعب» من استعادة توازنها في بلدتي تل براك وتل تمر ومحيطهما بعد يومين من خسارة مواقع فيهما، بالتزامن مع تقدم للجيش السوري في ريف القامشلي الجنوبي وتصدّ لمحاولة تسلل «داعش» في الحسكة، إذ استعادت «الوحدات» الكردية السيطرة على قريتي الرقبة وتل نصري في ريف بلدة تمر في الحسكة بعد يومين من خسارتهما، ما أدى حينها إلى قطع «داعش» طريق الحسكة ــ تل تمر.
يستمر الجيش السوري في خوض معارك الجبهات المفتوحة، من حلب شمالاً إلى السويداء جنوباً، ومن الحسكة ودير الزور شرقاً إلى جبال الساحل غرباً. في ريف اللاذقية، سيطر الجيش، أمس، على قرية دورين، بشكل كامل، بعد السيطرة على تلتها الاستراتيجية في عملية خاطفة، أول من أمس.
تسلمت وزارة الصحة اليوم 30 عيادة طبية متنقلة من منظمة الصحة العالمية لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ولاسيما المتضررين منهم.
وفي تصريح صحفي عقب التسليم أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن هذه الدفعة ستضاف للعيادات الموجودة لدى الوزارة لتعزيز ايصال الخدمات الطبية لمحتاجيها على المستوى الوطني وسد النقص الحاصل في منافذ الخدمات الطبية في بعض المناطق بالمحافظات التي تعرض فيها القطاع الصحي إلى أضرار كبيرة نتيجة استهدافها من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
في وقت تستمر مسارات الحرب المتعددة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في كل من العراق وسوريا، وسط تضارب في التقديرات حول نتائجها، والمدى الزمني الذي يمكن أن تستغرقه، كان لافتاً أن التنظيم التكفيري وجد ثغرات في الجدار الأممي الهادف إلى حصاره وقطع المدد عنه.
أُعلن في محافظة الحسكة عن تشكيل تنظيم باسم «الجزيرة عربية سورية»، تزامناً مع سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، وبغطاء جوي من «التحالف»، على أجزاء واسعة من ناحية تل حميس وعلى بلدة تل براك التي تقطنها عشائر عربيّة.
ظهرت «جبهة النصرة» في المشهد السوري أوّل الأمر بوصفها واحدة من المجموعات المسلّحة الهادفة في الدرجة الأولى إلى «حماية الشعب السوري، والسعي إلى إسقاط النظام». ورغم مجاهرة بيان تأسيسها بأنها تسعى إلى إسقاط النظام وتحويل سوريا إلى دولة «تحكم بشرع الله»، فإن تحاشي الكشف عن صلتها بتنظيم «القاعدة»، أفلح في إبقائها (مؤقتاً، وظاهريّاً) بعيدةً من تبعات السمعة المتطرفة التي يوصم بها التنظيم الأم.