«الجزيرة عربية سورية».. ردّاً على «الإدارة الذاتية»
أُعلن في محافظة الحسكة عن تشكيل تنظيم باسم «الجزيرة عربية سورية»، تزامناً مع سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، وبغطاء جوي من «التحالف»، على أجزاء واسعة من ناحية تل حميس وعلى بلدة تل براك التي تقطنها عشائر عربيّة.
مصدر من داخل التنظيم أكد أنّ «التنظيم طور التأسيس، وسيبدأ العمل قريباً ضمن الجزيرة السورية، وسيعلن عن هيكليته وقياداته في خطوة لاحقة»، مضيفاً أنهم «مجموعة من أبناء كافة مناطق الجزيرة الغيورين على وطنهم والمدافعين عن هويته ووجوده».
ولفت المصدر إلى أنهم «سيعملون على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وخاصة في محافظتي الحسكة والرقة وحمايتها من الإرهاب ومن أي مشاريع انفصالية تستهدفها، ولو بالسلاح».
ووفق بيان صادر عن التنظيم، فإنّه سيعمل على «الحفاظ على الوجه العربي للجزيرة السورية ووحدة أراضيها كاملة تحت علم الجمهورية العربية السورية ودستورها وقوانينها وقيادتها، مع الحفاظ على التعايش السلمي بين جميع مكوناتها». ولفت البيان إلى «أننا كعرب بما نمثل من شريحة تعتبر الأوسع في المنطقة، تصل إلى 70%، لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو حزب مهما يكن، أن يتحكم بمصادرنا وحياتنا وثرواتنا، لأننا نعيش في دولة لها علم ومؤسسات ودستور لن نرضى بغيرهم ومهما كلف الثمن».
يأتي ذلك في وقت تزايدت اتهامات أطراف عدّة لـ«الوحدات» بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في مناطق تل براك وتل حميس، والتهاون في حماية الآشوريين في تل تمر. تزامن ذلك مع تداول مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمقاتلين أكراد وخلفهم منازل محروقة في قرى في بلدة تل حميس قالوا إنها منازل لمقاتلين منتسبين لـ«داعش» أو مؤيدين له، فيما فرّ أكثر من عشرة آلاف من أهالي بلدات تل براك وتل حميس وقراها باتجاه مدينة الشدادي وريف دير الزور مع معلومات عن منع «الوحدات» المدنيين من النزوح باتجاه مدينة القامشلي والمدن الشمالية، في وقت افتتحت فيه «الإدارة الذاتية» مخيماً في مدينة المالكية لاستضافة أهالي تلك القرى، وصل إليه 200 شخص.
إلى ذلك، سيطر الجيش السوري، بدعم من «الدفاع الوطني» و«المغاوير»، خلال اليومين الماضيين على أكثر من 50 قرية ومزرعة في ريفي الحسكة الشمالي الشرقي والقامشلي الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع صدّ قواته لهجوم من ثلاثة محاور لـ«داعش» على قرى أبيض وباب الخير وسبع سكور.
أيهم مرعي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد