دمشق: التهويل بغزو الجنوب للتمويه عن معركة أخرى؟
عسكريا لم يخل الصراع في سوريا من خدع تقليدية، شارك فيها الإعلام وخلفه الكثير من السياسيين والناطقين، لتحويل الأنظار عن أمر خدمة لأمر آخر.
عسكريا لم يخل الصراع في سوريا من خدع تقليدية، شارك فيها الإعلام وخلفه الكثير من السياسيين والناطقين، لتحويل الأنظار عن أمر خدمة لأمر آخر.
استكمالاً لملف المصالحات في ريف دمشق، برز تحدّ لأول مرة، أول من أمس، في مدينة قدسيا، حيث أقدم أحد مسلّحي «اللجان الشعبية المشتركة»، التي جرى تشكيلها بموجب المصالحة، على قتل المقدّم في الجيش السوري يونس مصطفى، وابنه (14 عاماً)، على أحد حواجز المسلّحين في الشارع العام في البلدة. وأغلق الجيش إثر هذه الحادثة جميع مداخل البلدة، وأعطى المسلّحين مهلة 48 ساعة لتسليم المسلّح الذي قام بقتل الضابط.
انسحب عناصر «جبهة النصرة» من مدينة الطبقة في ريف محافظة الرقة متجهين مبدئياً إلى محافظة حمص وريف دمشق، كما سرت أنباء غير مؤكدة عن سحب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عناصره من جبل الأكراد في ريف اللاذقية إلى ريف جسر الشغور الغربي في محافظة إدلب.
قضت وحدات من الجيش العربي السوري على أعداد من الإرهابيين بعضهم مما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في سلسلة عمليات تركزت في مدينة عدرا العمالية السكنية ودوما وجوبر وحرستا وخان الشيح وداريا ويبرود بريف دمشق.
وصل تعداد سكان محافظة دير الزور حسب آخر إحصائية رسمية 1.4 مليون نسمة وذلك عام 2010 حين صدرت الإحصائية المذكورة في الربع الأول منه، وينتشر هؤلاء على مساحة جغرافية تبلغ 33.6 ألف كم مربع، بحيث بلغت الكثافة السكانية ما يعادل 27 نسمة لكل كيلو متر مربع واحد، يشكِّل أبناء الريف ما نسبته 75% من تعداد السكان، فيما تشكِّل النسبة المتبقية أي ما يقارب 400 ألف نسمة سكان المدينة.
واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عملياتها ضد المجموعات الإرهابية وحققت تقدما في يبرود وأحبطت محاولة تسلل من الأراضي الأردنية إلى قرية المتاعية بريف درعا ودمرت العديد من أوكار وتجمعات الإرهابيين في قرى وبلدات بدرعا والقنيطرة. كما قضت على إرهابيين حاولوا الاعتداء على محطة المياه في قرية المشيرفة بحمص.
قضت وحدات من الجيش العربي السوري أمس على مجموعات إرهابية مسلحة بعض أفرادها مما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة ودمرت العديد من أوكارها في منطقة يبرود ودوما وداريا وحرستا وعربين ومدينة عدرا العمالية السكنية.
ليس لبنان وحده من يشهد غرائب ومفارقات، مثل «أمر العمليات الغرامي» الذي بدأ قبل أيام بتشكيل حكومة الأخصام ــــ الأحبّة، وسط استمرار سيل الانتحاريين. سوريا من جهتها، وعلى طريقتها الخاصة، تبدو مسرحاً لمفارقات أخرى لا تقل غرابة وخطورة. فالانطباع العام أن غيوماً ما عادت تتلبّد في أجواء المنطقة التي تستظلّها أزمات دمشق. أولى نتائجها تعثر مفاوضات جنيف 2، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.