فرنسا

الموقع
06-03-2008

أول مركز إصغاء في دمشق لحماية النساء المعنفات

ترتفع نغمة الحديث عن حقوق المرأة وتزداد الخطوات الساعية لصون حقوقها ضمن أطر الأنظمة البطركية للمجتمع العربي، ما بين العمل الحكومي الرسمي ونظيره الأهلي، على رغم المساحة الضيقة التي يعاني منها هذا الأخير.
06-03-2008

رصاص وسكاكين ومولوتوف في معارك الخبز بمصر

في العامية المصرية يسمى الخبز "عَيشا" ويمثل "رغيف العيش" مكونا اساسيا في وجبات المصريين المختلفة، فلا غنى عنه مع وجبة الفول والطعمية فى الصباح، ومع الخضار والارز او المكرونة بعد الظهر، ومع البصارة او العدس فى ليل الشتاء البارد،
06-03-2008

كيف واجهت إسرائيل وحدة مصر وسورية

مضى نصف قرن على إعلان الوحدة بين مصر وسورية (22/2/1958)، وعلى رغم عدم استمرارها أكثر من أربع سنوات كان لها تأثير كبير في الصراع العربي – الإسرائيلي. وبالمقارنة بين الظروف التي عاشتها المنطقة في خمسينات القرن العشرين،
05-03-2008

من يبحث في سلة المواطن الغذائية ومن يتحكم بها؟

تتعلق امكانية الحصول على الغذاء في سورية بعدة عوامل اهمها السعر ودخل الفرد.. وفي الواقع فان السعر والدخل لا يؤثران فقط على كميات المواد الغذائية المستهلكة وانما ايضاً على البنية الاستهلاكية..

04-03-2008

تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة 2008

أنهى برنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP) وضع تقريره السنوي للعام ,2008 ووزعه خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الادارة ، على المستوى الوزاري (اكثر من 100 وزير بيئة) في مدينة موناكو ما بين 20 ـ 22 شباط المنصرم.
03-03-2008

هل انتهى جيل المؤسسين في الرواية العربية

لا تزال الرواية العربية مسنودة الى تجارب بعض الكبار في التجربة الروائية العربية الشاملة، على الرغم من الاصدارات الروائية المتقدمة للكثير من الروائيين المخضرمين والشباب، بما ان هذه لم تشكل مناخا جامعا، او تمحض الرواية الآن،
03-03-2008

تحذير علمي: رقاقات الثلج ربما تحوي بكتريا قاتلة

رقاقات الثلج القطنية ذات اللون الأبيض الوديع، لم تعد وديعة بعد اليوم، فبعض هذه الرقاقات تحمل مفاجئة بداخلها، ألا وهي البكتيريا.

ووفقاً لخبراء بالأحوال الجوية فإن عملية تكوين الثلج والمطر تتم تحت درجات حرارة باردة جداً في السماء، وفي الأغلب فإن

03-03-2008

الحلم الأميركي ملطّخاً بالدم و«البترول»

المشهد شاسع وخلّاب، لا يخلو من إحساس بالوحشة... أرض قاسية ونباتات بريّة، منبسطات وتلال. إنّه ديكور الـ «وسترن» بامتياز. البطل بدوره يذكّر من بعيد بأبطال أفلام رعاة البقر. متوحّد ومغامر، جلف مع لحظات عابرة من الرقّة، مكافح عنيد ضد الطبيعة والبشر، لنيل ما يريده... شرس بطبيعة الحال، وحده ضدّ كل شيء. الكاميرا ثابتة واللقطات طويلة والكادر واسع وحركات الترافلينغ بطيئة.
لكنّ فيلم بول توماس أندرسون الجديد «سيسيل دم كثير» الذي يعرض حالياً على الشاشات العربية والأوروبيّة (أو «ستكون هناك دماء» حسب الترجمة الحرفيّة لـ There Will Be Blood)، ليس فيلم ويسترن. إلى بصمات سيرجيو ليوني تضاف مناخات أفلام المافيا على طريقة سكورسيزي، وهناك شيء من «المواطن كاين» لأورسون ويلز الذي تخيّم روحه على الرؤيا العامة للعمل. إنّه فيلم يعيد الصلة بتجارب أساسيّة في السينما الأميركيّة، ليتناول مرحلة مفصليّة في تاريخ الولايات المتحدة، الخارجة من الحروب الانفصاليّة وغزو الغرب البعيد ــــ عشيّة مرحلة «الحظر» prohibition ــــ إلى رأسماليّة قائمة على استغلال الأضعف، وتسخير القيم على مذبح المبادرة الحرّة ومنطق الربح. وفي هذا العالم الذي تحكمه شريعة الغاب، الغلبة دائماً للأقوى والأدهى.
تلك المرحلة التأسيسيّة في تاريخ أميركا، نستعيدها هنا من خلال مغامرة فرديّة طبعاً. يستند الفيلم إلى رواية «بترول!» لأبتون سنكلير (١٩٢٧ ــــ راجع الكادر أدناه)، بعدما عزل جانبها السياسي، وجرّدها من رؤيتها القائمة على نقد الاستغلال الطبقي وفضحه. إنّها قصّة صعود دنيال بلاينفيو (دنيال داي ــــ لويس، أوسكار أفضل ممثّل)، المنقب عن النفط الذي سيتجاوز المصاعب، ويغوص في الوحول، ويسحق الضعفاء، ليصبح ثرياً، ولو على أنهار من الوحل والدماء، وعلى حساب إنسانيته.
المَشاهد الأولى صامتة، إلا من لهاث، وأصوات أدوات معدنيّة بدائيّة، وتلك الموسيقى الحادة التي تضرب أعصاب المتفرّج، تشي بقلق عميق لن يفلت منه طوال ساعتين ونصف تمرّ بسرعة مدهشة... الـ ٢٠ دقيقة الأولى من دون كلمة. رجل يحفر في الصخر، داخل بقايا منجم، ينتهي الليل ويطلع النهار... يبحث عن فتات الذهب، أو ما بقي منه بعدما عبر موكب الباحثين عن الذهب، ودخلنا عصراً جديداً. بالغرامات القليلة التي يحظى بها بعد أن كاد يتهشّم جسده، سيشتري هذا المغامر العنيد بطاقة دخوله إلى القرن العشرين: ما يكفي من المعدات لحفر باطن الأرض بحثاً عن الذهب الأسود.
نحن في الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين مع انطلاق الثورة الصناعيّة وانتشار آبار التنقيب عن النفط التي ستغيّر وجه الجنوب الأميركي. عامل المناجم الطموح سيمضي إلى قرية نائية فقيرة في كاليفورنيا، أرضها قاحلة لا ينبت فيها القمح. يشتري الأرض من أصحابها بأبخس الأثمان، وتبدأ طريق الاستغلال الطويل للبشر... تتعاقب الضحايا والجثث على طريق صعوده. أمام كل حادث أو عقبة أو تحدٍّ جديد سيزداد فتكاً وشراسة، يسحق الأصعف، ويستغل كل الناس بدءاً بابنه بالتبني، ولا يرتدع عن شيء لبلوغ أهدافه. وشيئاً فشيئاً يغرق في هوّة سحيقة ويروح يشبه، عند ذروة نجاحه، وحشاً بشريّاً.
هذا الاستغلالي المتسلّط، والداهية الانتهازي الذي يتلاعب بالبشر والمبادئ... هناك شخص وحيد يمكن أن يقف بوجهه في هذا العالم الذكوري البلا نساء: إنّه الداعية الأصولي إيلي سانداي (بول دانو) الذي يستغل الناس من خلال الخطاب الديني، ويمضي بهم إلى مزيد من التزمّت والاستلاب. المواجهة بين الاثنين ستكون حادة، متأرجحة بين كرّ وفرّ، وتنتهي بطريقة وحشيّة مفجعة... بعد أن يكون دنيال بلاينفيو قد بلغ أحط دركات الانحطاط، مرتمياً وحده جثّةً حيّة في قاعة البولينغ في قصره، ومن تحته تسيل أنهار من الدماء التي تلطّخ الحلم الأميركي، وتكشف الوجه الآخر للفردوس الموعود.
دنيال داي ــــ لويس، بطل «عصابات نيويورك» (سكورسيزي) مذهل في الفيلم، بأدائه وتحولات جسده وصوته وحركات وجهه ونظرته المقلقة. بول دانو كذلك، لافت في ملامح المبشّر الدجال الذي يعرف كيف يخدّر بأفيونه الجماهير... وكيف يقف في مواجهة داي ــــ لويس! الفيلم يقدّم درجة عالية من متعة المشاهدة، فهو مشغول بعناية في أدق التفاصيل، من إدارة الممثلين إلى تشكيل الكادر والضوء، كأن كل مشهد لوحة بذاتها... وحركة الكاميرا التي تنخرط في القصّة حتى تتلطّخ بوحلها (أوسكار أفضل تصوير لروبرت إلسويت). وتأتي الموسيقى الحاضرة بقوّة، لتؤدّي دوراً حاسماً في البنية الفنية للفيلم، إذ تشد أنفاس المتفرّج، وتتحكّم في أحاسيسه وانفعالاته (تأليف جوني غرينوود، عازف الغيتار في فريق Radiohead ــــ حاز إحدى جوائز الدب الفضّي في مهرجان «برلين» الأخير)...
لم يغامر بول توماس أندرسون، في الاقتراب من الراهن السياسي في العالم، من خلال مفاتيح كالنفط والدين واستغلال الأضعف. وقد تخفّف من النظرة النقديّة للرواية الأصليّة. لكنّ مخرج «بوغي نايتس» و«مانيوليا»، قدّم هنا تجربة استثنائيّة بلا شك من وجهة نظر جماليّة صرفة. «سيَسيل دم كثير» من الأفلام التي ستطبع ذاكرتنا السينمائيّة، بعدما دخلت تاريخ الفنّ السابع من بابه العريض.