ألعاب تضرّ حاسة السمع
أشارت دراسة أوروبية حديثة عن «ألعاب الأطفال التي تصدر الأصوات» أن 93 في المئة من هذه الألعاب لا تخضع للشروط الصحية المطلوبة للأمن السمعي، ويمكن أن تسبب أضراراً في حاسة السمع لدى الأطفال إذا ما كانت قريبة من الأذن. هذه الدراسة التي نشرت في صحيفة «غازيت فان آنتفيربين» البلجيكية، الناطقة باللغة الهولندية، جاء فيها أن 86 في المئة من هذه الحالات تكون أشد خطورة، حيث إن الصوت الذي يصدر عن الألعاب يكون أعلى من 100 ديسيبيل، على مقياس الموجات الصوتية. المنظمة الاجتماعية البلجيكية «دو فورزورغ» صاحبة الدراسة، أجرت الاختبارات على الألعاب الأكثر انتشاراً بين الأطفال، وقد شارك في عمليات الاختبار طاقم من المختصين في الوقاية السمعية، وتوصلوا إلى أن هناك آثاراً سيئة ومستديمة على سمعهم نتيجة استخدام هذه الألعاب. النتائج تقول إن اللعبة، حتى لو خضعت للمعايير الرسمية المطلوبة تكون خطرة، وقد تصدر أصواتاً تقارب الـ140 ديسيبيل. الاتحاد الأوروبي يحدد الحد الأقصى للأصوات الصادرة عن الألعاب بـ90 ديسيبيل للأطفال حتى 14 عاماً، إلا أن هذا الرقم لا يتحقق إلا إذا كانت اللعبة على مسافة 25 إلى 30 سنتيمتراً من أذن الطفل، وغالباً ما تكون ردة فعل الطفل الاقتراب من اللعبة للاستماع إلى الصوت بانتباه، ما يعرضه للخطر، حسب البحث، ما يسبب آثاراً آنية ومستقبلية على سمعه.
المنظمة طالبت السلطات المسؤولة بالتشدد في رقابتها على المنتجات والواردات من حاجيات الطفولة، وبإعادة النظر في معاييرها، وإجراء الأبحاث المطلوبة من أجل وقاية أشد حذراً وأمناً على رفيق الطفل، لعبته.