ثقافة

23-08-2014

الداعشيّة وجذورها

إعلان الخلافة من قبل «داعش» لم يكن كما أراده الخليفة. أصبح مادّة للتندّر والهزل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. والإطلالة التلفزيونيّة الأولى للخليفة لم تكن كما أُريد لها ان تكون: انشغلت الأمة بساعة معصمه، وصار الناس يراهنون على «ماركة» صنعها. بعد نحو قرن من الزمن، أصبح للمسلمين خليفة لكنه لم يُحمل على الجدّ.

21-08-2014

أدونيس: (غزّة : أنفاقها وآفاقها)

ـ 1 ـ
النقطة الجوهرية، في ضوء غزة، هي «قيامة» فلسطين وإقامتها: الكيان القانوني (الدولة)، والهويّة السيّدة الحرّة، المستقلّة.

دون ذلك، لا معنى لأية مفاوضةٍ مع إسرائيل. ولن تكون «التجربة» الأخيرة إلاّ تنويعاً دوريّاً على «قتل» فلسطين وبعثَرة أشلائها في العالم «المُضيف»، وفي «الخيام» المتناثرة هنا وهنالك، وفي «الكتب»، و «آلات» الإعلام - تصويراً، وأغانيَ، وخطباً، وقصائد، ومظاهرات، واحتجاجاتٍ، ومؤتمرات، وبيانات...

 
ـ 2 ـ


أنظر إلى أبنائكَ، يا آدم، نظرةً أخيرة

20-08-2014

سميح القاسم: آخر الراحلين من «ثالوث» شعراء المقاومة

رحل سميح القاسم (1939 ـــ 2014). رحل صاحب «لا أستأذن أحداً» من دون أن يستأذن فعلاً. كنا نعرف منذ سنوات أنه يُعالج من السرطان، وعرفنا أخيراً أنّ صحته تدهورت، وأنه يحتضر في أحد مستشفيات مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة. الخبر الذي كان شبه مؤكد صار مؤكداً ليلة أمس، ورحل الشاعر الذي شكل ذلك الثالوث الشهير في شعر المقاومة الفلسطينية مع توفيق زيّاد ومحمود درويش. هو الذي كوّن ثنائياً تجاوز فكرة المقاومة والهوية الفلسطينية، إلى صداقة شخصية وشعرية مع درويش.

18-08-2014

«فلسطين أمس واليوم وغداً» في دار الأوبرا السورية.. كتابة بالضوء لتاريخ مستمر

يحيلـنا عنوان معرض الصـور الفوتـوغرافية « فلسطين أمس واليوم وغداً - دار الأوبرا السورية -11-14آب» إلى ثلاثة أزمنة سجلتها كاميرا مصورين مجهولين؛ فالمعرض الذي ضم أكثر من ثلاثمئة صورة ضوئية وثّقت لمرحلة ما قبل نكبة 1948 وما بعدها ومن جرائم قامت بها العصابات الصهيونية؛ وما تلاها من سقوط دراماتيكي للمدن والقرى الفلسطينية في يد الاحتلال الإسرائيلي؛ استمدت معظم موادها من صور ووثائق وخرائط نادرة من الأ

15-08-2014

مزاج السوق

أنماط تفكير موسيقية عديدة اختفت في سوريا بعد مصادرة المعهد العالي للموسيقى بدمشق لكل أنواع الموسيقى الشعبية وأنماطها الفلكلورية؛ فالاحتقار المتوارَث للجمل المحلية وعبادة قوالب السيمفوني والأوركسترا والحجرة؛ جعل من الموسيقى السورية خليطاً تطبيقياً عجيباً قوامه لوثة «الموسيقى العالمية» التي جرّمت كل من لا ينتمي إلى موسيقى قصور فيينا وحدائقها الغنّاء؛ فلا موسيقى خارج مؤلفات بيتهوفن وسيباستيان باخ

14-08-2014

لورين باكال.. رحيل «أيقونة السينما الأميركية»

أيّها يؤدّي إلى ارتياد تلك الطريق الصعبة والطويلة، المفضية إلى نجومية مُستَحَقَّة: صدفة بحتة، أو مجرّد سمة جمالية ما في الشكل الخارجي، أو لعنة قدر، مع أنها أجمل لعنة، وأحسن قدر؟ الرغبة في تحصيل علم أكاديميّ في «أكاديمية الفنون الدرامية» في نيويورك جزءٌ من اللعبة الأصلية، أو من «الرغبة الأصلية» إذا صحّ التعبير.

14-08-2014

محمد عبد العزيز: ليس هناك سينما سورية والأفلام البارزة لا تُشكّل إرثاً

يُصرّ محمد عبد العزيز على أن تكون سينماه خارج أي تصنيف أو تنميط في تيار فنّي محدّد. في فيلمه الجديد «حرائق البنفسج» (إنتاج «المؤسّسة العامة للسينما)، الذي أنهى تصويره مؤخّراً في دمشق، يختبر كاميرا ضد الرصاص وقذائف الموت.

13-08-2014

المناقشة السببية... في سلسلة الخراب السورية

بات واضحاً لكل الناظرين إلى الحال السورية والواقع الكارثي الذي اعتراها بعد اندلاع ما سمي «الربيع العربي» وانعكاساته المدمرة على الانجازات المدنية والحضارية للسوريين، أن حجم التأثير المدمر لما حدث يكاد يكون غير مسبوقٍ في التاريخ السوري باستثناء الخراب الذي أصاب سوريا في سياق غضب الطبيعة وحدوث الزلازل والبراكين المدمرة في مناطق متفرقة منها، كما في حالة الزلزال الذي أصاب حلب على دفعتين عامي 1822 و

13-08-2014

روبين وليامز... كلاكيت المشهد الأخير

في آخر أعماله السينمائية، أدّى روبين وليامز (1951 ــ 2014) دور رجل غاضب يُدعى هنري ألتمان. بعد علمه بإصابته بورم خبيث في الدماغ، يحاول بطل فيلم «الرجل الأشد غضباً في بروكلين» (The Angriest Man in Brooklyn) التصالح مع العائلة. لكنه لا يكتشف سيّئاته وقيمة الزمن إلّا عندما تقرّر الطبيبة شاروت غيل (ميلا كونيس) الانتقام منه نظراً لـ«وضاعته» وتخبره بأنّه سيموت بعد تسعين دقيقة.