ملف عن رحيل سعيد عقل
لن يُكمل جملتَه أحدٌ
طلال حيدر*
لن يُكمل جملتَه أحدٌ
طلال حيدر*
لم ينتظر الجيش السوري طويلاً لاستعادة المبادرة على الجبهة الجنوبية في محافظتي درعا والقنيطرة، بعد سلسلة معارك بدأتها المعارضة السورية، منذ سيطر مسلحوها على حاجز الدوّار التابع للجيش في بلدة الشيخ مسكين في درعا بداية الشهر الحالي.
يكشف الكتاب الصادر في باريس منذ أيام بعنوان «دروب دمشق، الملف الأسود للعلاقات الفرنسية – السورية» للصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو الكثير من المعلومات حول كواليس العلاقات بين باريس ودمشق منذ نحو أربعين عاماً. الكتاب ـ التحقيق يتضمّن معلومات ومقابلات مع شخصيات معنيّة بالملف السوري ومواكِبة له منذ بداية الثمانينيات حتى يومنا هذا.
انتقد الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان، المعروف باسم ابو قتادة، إعدام الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف من قبل «داعش»، واصفاً هذا التنظيم بأنه «آلة قتل وهدم».
وقال ابو قتادة، الذي كان يوصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في أوروبا»، خلال جلسة محاكمته أمس في عمّان، إنّ «الصحافي كرسول لا يقتل».
لا توجد، بعد، دلائل جدية على أن الولايات المتحدة ملتزمة تطبيق القرار الدولي 2170 ضد «داعش» و«النصرة». يعتقد رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي أنه، بعكس تنظيم «القاعدة» الأمّ، ليس لدى «داعش»، حتى الآن، خطط تهدّد الولايات المتحدة وأوروبا بصورة مباشرة.
رأيتُ في أبهاء فندق الأردن ـــ أنتركونتيننتال، عراقيين متجهمين ينتشرون في الصالونات والردهات، معظمهم يرتدي اللباس العربي التقليدي، بالكوفيات والوجوه القلقة، وسط الهمسات والصمت؛ كان هؤلاء يشاركون في ما سُمّي «مؤتمر دعم الثورة وإنقاذ العراق»، المنعقد في العاصمة الأردنية، الثلاثاء والأربعاء 15 و16 تموز 2014.
بينما كانت عمّان تهول وتحذر من تهديد وجود تنظيم الخلافة بجانب حدودها، استضافت أمس مؤتمراً جمع نحو 150 شخصية وصفت بأنها «سنية» وتعارض حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
هل تصدّقون أن السعودية التي تنهمر ملياراتها، هنا وهناك، وبلا حساب، لتحقيق أهداف التحالف الأميركي ــــ السعودي، لا تزال تمتنع عن تمويل الخزينة الأردنية؟ ولا متليك!
ليس هذا بخلاً بالطبع، بل هو تعبير عن نهج سياسي غامض تتبعه واشنطن والرياض حيال دولة «حليفة»؛ هل تريدان إخضاعها بالكامل لخططهما الخاصة بالمعارضة السورية وإسرائيل، أم دفعها إلى الحافّة أم إلى الهامش الأخير، أم حتى إسقاطها؟
رأى رضا ألتون، القيادي في «حزب العمال الكردستاني»، أن تركيا كانت على علم بغزوة «داعش» للعراق.
وقال ألتون في حوار مع صحيفة «أوزغور غونديم» التابعة لـ«الكردستاني» إن «كل شيء تم ترتيبه في اجتماع عمّان، وأن كل القوى التي لها حسابات في العراق استخدمت داعش كواجهة».
«إسرائيل ستساهم في حفظ استقرار الأردن على أن يتم ذلك بالتنسيق مع دول المنطقة المعنية وأميركا». في تصريح أفيغدور ليبرمان هذا عرضٌ لإشراكها، من الخاصرة الأردنية المستهدَفة، في ملفات الصراعات والمفاوضات الإقليمية. إسرائيل المعزولة عن تلك الملفات، تخشى تشكّل حلف واقعي في مواجهة خطر «داعش»، يجمع واشنطن وموسكو وطهران ودمشق وبغداد وعمّان، ولا يترك مكاناً لإسرائيل على هامشه.