برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم: قصة أفول الهيمنة على اليمن (6)
من علي صالح الى توكل كرمان: قصة أفول «المشروع السعودي» في اليمن
من علي صالح الى توكل كرمان: قصة أفول «المشروع السعودي» في اليمن
التراث الوطني والقومي المختَزَن في سوريا، كنزٌ استراتيجي لحركة التحرر الوطني العربية. في كل زاوية من هذه البلاد الجميلة العظيمة، جذور لا يمكن استئصالها للاستقلال والمجد والتنمية والمقاومة، لا تخضع ولا تكف عن الانطلاق، مهما حلّ الظلام، ومهما كان ظلم الصديق، وجبروت العدوّ.
الغبي والسارق والشحاذ
استعاد الجيش السوري وأهالي محافظة القنيطرة زمام المبادرة في اليومين الماضيين، بعد سلسلة هجمات على بلدات حضر وجبا وخان أرنبة، شنّتها المجموعات المدعومة من إسرائيل و«غرفة العمليات الأردنية (الموك)» في عمّان.
كانت الأحداث السورية والعراقية بالنسبة إلى الأردني مجرَّد أخبار مُقلقة تخصُّ الأشقَّاء، وتعني بشكل أو بآخر أنَّ ثمَّة لاجئين آتين إلى البلد التي اعتادت اللجوء، لكن أخبار جنوب سوريا في هذه الأيام، تعني أنَّ الخطر بات أقرب إلى الأردن.
اكتملت الفكرة، وبدأت التمهيدات، فماذا ينتظرون للذهاب نحو «المملكة العربية الهاشمية»، دولة السنة الموعودة في الهلال الخصيب؟
بعد يومين فقط من مطالبة «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية من ما يسمى «القيادة العسكرية الموحدة بالغوطة الشرقية» العمل على تشكيل «جيش الفتح» أسوة بما تم خلال الأشهر الأخيرة في إدلب وجبال القلمون، ردت «القيادة الموحدة» بدعوة «النصرة» إلى الانضمام إليها وحل مجالسها القضائية.
ألقت سيطرة تنظيم «داعش» على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية قبل ثلاثة أسابيع ظلّاً ثقيلاً على شرق محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية من أبناء طائفة الموحّدين الدروز، في شرق الجنوب السوري. وجاء هجوم مجموعات من التنظيم على قرية الحُقف في الشمال الشرقي للمحافظة قبل أسبوعين، ودخولهم إلى البلدة لبعض الوقت وقتلهم ستة من أبنائها، بمثابة «جسّ نبض» لأحوال القرى الشرقية.
كما في إدلب، كذلك في السويداء. يصوّر النائب وليد جنبلاط نفسه حامياً للدروز في لبنان وسائر المشرق. مسعاه في إدلب لم يُكلّل بالنجاح. فبعدما اجتاح مسلحو «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» قرى جبل السماق في ريف إدلب (التي يقطنها مواطنون سوريون ينتمون إلى الطائفة الدرزية)، زار جنبلاط تركيا، شاكياً إلى حكومة أنقرة ضعف حاله.