العقود النفطية بين تركيا وكردستان: أنقرة تدعو إلى تعاون ثلاثي
تابعت أنقرة، أمس، محاولاتها لتهدئة التوتر الأخير الناشئ مع بغداد إثر توقيعها الأسبوع الماضي بشكل غير معلن على عقود نفطية ضخمة مع إقليم كردستان العراقي، حيث أبدى وزير الطاقة التركي تانر يلديز من اربيل، وبعد يوم على زيارة بغداد، رغبة بلاده في أخذ موافقة الحكومة المركزية العراقية والبدء في مشروع تعاون ثلاثي.
وقال وزير الطاقة التركي، خلال أعمال المؤتمر الدولي الثالث للطاقة في اربيل، «اعتقد انه من الأفضل عقد اجتماع ثلاثي ومباشر بين كل من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و(رئيس وزراء إقليم كردستان) نجيرفان البرزاني بحضور الجانب التركي، ولا يهم إن كان الاجتماع في بغداد أو اربيل أو تركيا». وتابع «اعتقد أن الاجتماع سيكون مهما وسنخرج بنتائج جيدة».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن يلديز قوله إنه «جرت صياغة نص مشترك قبيل التوجه إلى بغداد، سيعلن في مؤتمر صحافي ثلاثي مع نائب رئيس الوزراء العراقي (لشؤون الطاقة) حسين الشهرستاني ورئيس وزراء إقليم شمال العراق نجيرفان البرزاني»، مشيرا إلى أن النص سيقرأ باللغات التركية والانكليزية والعربية تفاديا لأي سوء فهم.
ولفت الوزير التركي إلى أن النــص المشــترك يؤكد «الرغبة في أخــــذ موافقة الحكــومة المركزيــة العراقية في ما يتعلــق بتصدير النفــط تجاريــا من إدارة إقليم كردستان العــراق إلى تركيا والبــدء فــي مشروع تعاون ثلاثي يصب في مصلحــة كــافة الأطراف».
وكان وزير الطاقة التركي أجرى مساء أمس الأول مباحثات في بغداد مع نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني حول الاتفاق الذي تم بين اربيل وأنقرة بخصوص تصدير النفط من آبار الإقليم.
وانطلقت في اربيل، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للطاقة بمشاركة حوالي 300 شركة وحضور نحو 800 شخصية متخصصة في قطاع النفط والطاقة.
ومن جهته، أكد رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نجيرفان البرزاني في المؤتمر تمسك الإقليم بمشروع تصدير النفط.
وقال إن «هذه الخطوة ليست خطرا على احد وإنما هي حق سيادي ونحن لسنا على استعداد للتخلي عن مسألة تصدير النفط بأي شكل من الأشكال»، مستدركاً «نحن في إقليم كردستان العراق كشريك حقيقي في العراق، نتمنى الوصول إلى اتفاق مع شركائنا الآخرين حول قانون توزيع الواردات النفطية».
في سياق عراقي آخر، قتل 15 شخصا، على الأقل، بينهم ستة من عائلة واحدة، وأصيب حوالي 20 في هجمات متفرقة في العراق، أمس.
وقال مصدر أمني إن «ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في هجوم مسلح بعد اقتحام منزلهم في منطقة النباعي» في شمال بغداد، مضيفا أن الضحايا رجلان وامرأتان وطفلان.
وفي هجمات أخرى، قتل شخصان وأصيب سبعة، على الأقل، في تفجير ثلاثة منازل لمسؤولين محليين في قضاء ابو غريب غربي بغداد.
كما سجلت إحدى ابرز الهجمات في مدينة الموصل، حيث ذكر مصدر أمني أن «مسلحين مجهولين قتلوا مستشار محافظ نينوى عادل محسن واحد حراسه لدى مرورهما في منطقة الفيصلية» شرقي المدينة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد